الحقيقة رغم أن واقع حياة المواطن السوري والاقتصاد الوطني بشكل عام يتصدره مشهد استمرار المعاناة في مواجهة موجات الغلاء المتزايدة والتعامل مع تقنيات التكنولوجيا الحديثة لتحصيل بعضاً من مواده الأساسية بسعر مدعوم وغياب الرؤية الدقيقة لهوية وسياسة الاقتصاد السوري وما يفترض اعتماده وفق جدوى واهداف مضمونة تتطلب إجراءات وقرارات استثنائية وصارمة توازي استثنائية وتحديات المرحلة
الحقيقة
رغم أن واقع حياة المواطن السوري والاقتصاد الوطني بشكل عام يتصدره مشهد استمرار المعاناة في مواجهة موجات الغلاء المتزايدة والتعامل مع تقنيات التكنولوجيا الحديثة لتحصيل بعضاً من مواده الأساسية بسعر مدعوم وغياب الرؤية الدقيقة لهوية وسياسة الاقتصاد السوري وما يفترض اعتماده وفق جدوى واهداف مضمونة تتطلب إجراءات وقرارات استثنائية وصارمة توازي استثنائية وتحديات المرحلة الراهنة كما قلنا وطالبنا مرارا .
فإن المساحات البيضاء في المشهد السوري وفي مختلف القطاعات والمجالات و نواح الحياة موجودة وتنتظر الفكر المبادر والمبتكر لتلقفها واستثمارها بالشكل الامثل وفي قنواتها الصحيحة بما يزيد من فعالية ونتائج العمل والفائدة على الناس وبسهم في رفع مستوى رضاهم المتدني عن أداء الأجهزة التنفيذية طوال السنوات الماضية لا بل ويجعلهم مقدرين ومتفهمين لأي ظروف ضاغطة قد تفرض تراجعاً وتدنيا في الخدمات المقدمة لهم طالما أنهم يرون جهودا تبذل بأقصى طاقتها .
وفي قائمة الأخبار الرافعة للمعنويات التي يتم تداولها عبر وسائل الإعلام المحلي وغيره الفائض المحقق في العديد من منتجاتنا الزراعية وأخرها أن سورية تبوأت المرتبة الاولى في دول حوض المتوسط في إنتاج الليمون والواقع المائي الجيد لسدودنا في مختلف المحافظات وارتفاع كتلة الأموال المخزنة في مختلف المصارف وغيرها العديد من الأخبار الايجابية والأهم أن المساحات التي دفع ثمن تحريرها أرواحاً ودماء عزيزة وغالية قدمها الجيش العربي السوري تزداد وهي قاب قوسين أو أدنى كي تعلن النصر والتحرير لكامل التراب السوري لم تستطيع الجهات المعنية والأجهزة التنفيذية من ترجمتها حتى اللحظة نتائج وأرقام تحسن من الواقع المعيشي للناس وترفع مستوى أداء وعمل الاقتصاد بدلاً من حالة التخبط والتجريب التي يعيشها وخير دليل على ما تقدم أن واقع التصدير رغم كل الاجتماعات والتصريحات ووجود هيئة معنية فيه لا يزال يحبو ولم تستطع عقول خبراء السياسة المالية والنقدية لدينا من ايجاد قنوات استثمار مجدية لأموال البنوك تفيد المواطن والمصرف على حد سواء وتحرك حالة الركود السائدة .
هذا غيض من فيض مكامن القوة المتاحة في العديد من القطاعات والمجالات التي عجز أصحاب الأقلام الخضراء عن الاستفادة منها وتحويلها لقيمة مضافة ترفع من سوية الإنتاج والنتائج المحققة كل في وزارته أو قطاعه والمستغرب فعلاً ذلك الاصرار على الاستمرار في سياسة التجريب وشلف الأفكار والمقترحات بعناوين كبيرة وتنفيذ أقل من متواضع دون أي تقدير لقيمة الزمن .
هناء ديب- الثورة
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *