هل ستبدأ الحرب الاميركية الايرانية الشاملة بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني؟؟

مما لا شك فيه ان الايرانيين والاميركيين لا يريدون الحرب. ولكن كلاهما يعتبر ان الاخر تجاوز الخطوط الحمر واستحق ضربة تردعه. المنطق الاميركي يحتم الرد على ضربتي السفارة ومن قبلها مقتل المتعاقد في كركوك. المبالغة في استهداف الرجل الاول عسكريا من طرف ايران هو المفاجيء والغير متوقع لان اغتيال رجل بحجم سليماني لا يفوقه خطورة سوى اغتيال المرشد علي الخامئني. لذا  قد لا يرغب الايرانيون بالحرب لكنهم مضطرون للرد على اغتيال ابرز رموزهم الامنية والعسكرية بعمل يماثله ضخامة.  والاميركيين قد لا يرغبون بالحرب الشاملة لكنهم سينجرون اليها لانهم  لن يتحملوا الرد الايراني المتوقع.  لذا فان احتمال نشوب الحرب الشاملة  بين الدولتين لم يعد مستبعدا. هي ساعات وقد لا تتجاوز الايام حتى يكتشف العالم حجم الحرب ومداها.

في التوقعات المبنية على المنطق لا على المعلومات يمكن القول أيضاً ان الاميركي تجاوز الخطوط الحمراء كلها وبالتالي سٌتسقط ايران وحلفائها ايضا جميع الخطوط الحمر. هل سيؤدي ذلك الى حرب شاملة؟؟ القرار عند واشنطن.

من الاحتمالات المتوقعة للرد الايراني:

اقتحام السفارة الاميركية في بغداد وايقاع خسائر بالقوات التي تحميها.

الرد من داخل العراق ايضا، على قواعد للاحتلال  بشكل يوقع خسائر كبيرة بالقوات الاميركية.

الرد من لبنان على اسرائيل وتدفيع الصهاينة ثمن اغتيال قاسمي وابقاء ايران بعيدة عن الردود الاميركية التدميرية.

الرد من اليمن على المنشآت النفطية الخليجية وبشكل يوجع الاميركيين.

الذهاب نحو انتفاضة عراقية  شاملة لاخراج القوات الاميركية المحتلة  من العراق بقوة النار وهذا هو الاحتمال الاكثر ترجيحا ان لم تكن طهران بوارد خوض حرب شاملة.

اي من تلك السيناريوهات هو الأكيد؟؟

ذاك في علم المؤسسة الايرانية الحاكمة وبعلم خصومهم في واشنطن.

هل من المحتمل ان تصدق التمنيات الاميركية ولا تذهب ايران نحور رد كبير خوفا من الحرب؟؟

لو كان الايراني يخشى القيام بالرد لما اسقط الطائرة الاميركية الشهيرة ولما سمح لحلفائه بالحصول عبره على تكنولوجيا عسكرية مكنتهم من ضرب منشآت ارامكو.

ايران تعرضت لضربة قاصمة معنويا، وهيبتها سقطت على ابواب العدوان الاميركي في بغداد وبالتالي لا بد وان الرد الايراني حتمي وكبير. والسؤال هو هل ستبتلع واشنطن الم الرد ام ستدخل الحرب التي لا ينفك رئيسها يردد بانه لا يريدها؟

وكالة أنباء آسيا