الحقيقة أعلن مصدر في “وزارة النفط والثروة المعدنية” عن بدء إجراءات جديدة لضبط حالات الغش في الكازيات، استكمالاً لما تم اتخاذه مؤخراً في “اللجنة الاقتصادية” من رفع أسعار المذيبات التي تمتلك مواصفات كيميائية قريبة من مواصفات مادة البنزين والتي كان سعرها منخفض جداً مقارنة بسعر البنزين. وأشار إلى أن المواد التي جرى رفع سعرها هي
الحقيقة
أعلن مصدر في “وزارة النفط والثروة المعدنية” عن بدء إجراءات جديدة لضبط حالات الغش في الكازيات، استكمالاً لما تم اتخاذه مؤخراً في “اللجنة الاقتصادية” من رفع أسعار المذيبات التي تمتلك مواصفات كيميائية قريبة من مواصفات مادة البنزين والتي كان سعرها منخفض جداً مقارنة بسعر البنزين.
وأشار إلى أن المواد التي جرى رفع سعرها هي ( نفتا خفيفة ـ نفتا محسنة ـ لولوين ـ اكزاملين ـ وايت سبرت) وهي المواد التي تخلط مع البنزين في محطات الوقود ما يؤدي إلى خفض جودة المادة على حساب زيادة الكمية.
وعلى ما يبدو كان لهذا الاجراء آثر في مكان آخر حيث اعتبر عضو “غرفة صناعة دمشق وريفها” سامر العظمة أن قرار رفع أسعار المذيبات التي تدخل في صناعة الدهانات خوفاً من استخدامها في غش البنزين، قرار غير مدروس.
وأشار العظمة حسبما نقل عنه موقع “الاقتصادي” إلى وجود 3 مواد تدخل في صناعة الدهانات تنتج في “مصفاة حمص” هي (تيليوين، أكزاملين، وايت سبيريت) وقد رُفع سعرها مؤخراً بحجة الخوف من إضافتها لمادة البنزين في محطات الوقود.
وبيّن أن هذا الأمر غير صحيح، فمواصفات المذيبات التي تدخل في صناعة الدهانات أدنى من مواصفات المذيبات التي تضاف للبنزين، وبالتالي فإن أصحاب الكازيات سيقعون في مشكلة مع التموين حول هذه المواصفات في حال سحب عينات منها للتحليل.
واستغرب العظمة أن يلجأ المعنيون إلى إعاقة صناعة الدهانات ورفع كلفة إنتاجها من أجل وقف عمليات غش في البنزين قد تكون نسبتها واحد بالمليون.
وأوضح أن نسبة رفع أسعار المذيبات وصلت إلى 30%، خاصةً للمواد التي تدخل في بخ الموبيليا لتصبح تكاليف صناعة الدهانات المحلية أغلى من الدهانات المستوردة، وبهذا تشجيع على الاستيراد واستنزاف للقطع الاجنبي، كون الدهانات غير ممنوعة من الاستيراد.
وأضاف أن سورية كانت تغطي حاجة المنطقة بالدهانات، عندما كان في لبنان معمل واحد وفي الأردن والعراق لا يوجد أي معمل، بينما أصبحت المعامل اليوم في محيطنا متعددة وتكاليفها الإنتاجية أقل من سورية، وهذا ما يهدد إنتاج معامل الدهانات في سورية والعاملين فيها.
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *