حماة- الحقيقة- أيمن الفاعل

بين مدير النظافة بحماة المهندس محمد صقر أنه تم الإعلان مؤخراً عن 180 وظيفة عامل نظافة بحماة بالتعاون بين مجلس مدينة حماة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي  undpلتغطية النقص الكبير الحاصل في عمال النظافة لاسيما في الأحياء الأكثر سكاناً.

وأوضح صقر في حديثه لـ«الحقيقة» أن العقد الموقع مع المنظمة هو أعلى ضعفين من الراتب الحكومي،حيث يبلغ الراتب 45 ألف مع تقديم بعض المواد العينية للعامل(منظفات و صابون)، لافتاً إلى أن العقد يبدأ من17 الجاري ويستمر لمدة شهرين بدوام من7صباحاً حتى 1 ظهراً، وسيقدم معه أيضاً 64 حاوية قمامة سيصل منها25  حاوية خلال شهر.

ولفت صقر أن عدد المتقدمين حتى اللحظة بلغ 52 عامل فقط وذلك نظراً للفكرة السلبية المؤسفة التي يُنظر فيها إلى عامل النظافة والذي يعتبر عمله مظهراً حضارياً البلد، وأن الأسماء أرسلت إلى المنظمة لتعيينهم ونأمل خلال أسبوع إقبال أعداد أخرى .

في ذات السياق كشف مدير النظافة عن قرب استحقاق عمال النظافة لثمن الوجبة الغذائية وذلك بعد انقطاع استمر سنة، حيث ستقدم لهم على دفعات مشيراً إلى أن ثمن الوجبة الغذائية تبلغ فقط 810 ليرة سورية عن كل شهر فعلياً، وشدّد المصدر على إعطاء اللباس المجاني بالسعر الرائج في السوق لا سيما لعمال النظافة، على اعتبار أن لباسهم مع أحذيتهم تبلغ 9500 ليرة سورية، بينما يبلغ سعرها الرائج في السوق نحو 17ألف ليرة سورية، كما دعا إلى الاهتمام أكثر بواقع طبابتهم على اعتبار أن أكثرهم من كبار السن.

الجدير ذكره أن مدينة حماة يسكن فيها نحو مليوني ونصف المليون نسمة نتيجة وفود آلاف الأسر من الرقة ودير الزور وغيرها مع وجود370 عامل نظافة يشملون حتى المتعاقدين وخاصة أن قسماً كبيراً منهم من المتقدمين في العمر،ما يؤثر على وضع النظافة المرجوة، لاسيما نتيجة ضعف الإقبال على تلك المهنة بسبب الفكرة السلبية التي يفكر بها البعض بالإحراج، حتى أن بعض العاملين طلب تغيير عمله من عامل نظافة إلى سائق أو غيرها من الأعمال لشعوره بالإحراج أمام الذين ينظرون بتعالٍ على مهنة عامل النظافة، بينما يقوم البعض بالنشر على صفحات التواصل الاجتماعي لأي قمامة متراكمة نتيجة نقص العاملين، علماً أن مدينة حماة تُرحّل يومياً 800طن قمامة.