الحقيقة- سومر إبراهيم كشفت الباحثة والخبيرة الاقتصادية الدكتورة رشا سيروب أن سورية استنزفت من احتياطاتها من أجل الاستثمار الأجنبي، وحصلت فقط على 138 مليون دولار خلال ست سنوات من 2005 ولغاية 2010. وبينت سيروب أنه خلال تلك الفترة دخل 7.988 مليار دولار استثمارات أجنبية معظمها كان لشركات النفط ورؤوس أموال المصارف وشراء عقارات، بينما خرج
الحقيقة- سومر إبراهيم
كشفت الباحثة والخبيرة الاقتصادية الدكتورة رشا سيروب أن سورية استنزفت من احتياطاتها من أجل الاستثمار الأجنبي، وحصلت فقط على 138 مليون دولار خلال ست سنوات من 2005 ولغاية 2010.
وبينت سيروب أنه خلال تلك الفترة دخل 7.988 مليار دولار استثمارات أجنبية معظمها كان لشركات النفط ورؤوس أموال المصارف وشراء عقارات، بينما خرج من سورية 7,850 مليار دولار خلال نفس الفترة تحت ما يسمى أرباح موزعة وهي عبارة عن أرباح الاستثمارات الأجنبية والتي تم تحويلها إلى الخارج، ليصبح الرصيد الباقي فقط 138 مليون دولار عن ست سنوات من 2005-2010، مضيفة: إذا ما أخذنا بالحسبان الإعفاءات المالية والضريبية لهذه الشركات وكتلة الرواتب للأجانب الذين تعينهم داخل الأراضي السورية واستشارييها، ستكون سورية قد حولت للخارج قطع أجنبي واستنزفت من احتياطاتها أكثر مما دخل.
وقالت سيروب لمن يعوّل على الاستثمار الأجنبي: سورية لن يتم بناءها إلا بأموال السوريين، من خلال من بقي في الداخل أو من خرج هو وأمواله ويرغب بالعودة للاستثمار في الداخل، لذلك يرجى عدم التعويل أو انتظار المستثمر الأجنبي، ما دامت البيئة الاستثمارية غير مهيئة، والإعفاءات الضريبية لم تكن يوماً ذات وزن أو اعتبار عند اتخاذ القرار بالاستثمار، بل هي عبء على الخزينة العامة للدولة لأنها تفقدها موارد كان بالإمكان توجيهها لتحسين الخدمات العامة أو الدعم أو زيادة الرواتب.
وأكدت سيروب أنه يجب ألا نمنح المستثمر مزايا بالمجان، لا بد أن تكون المزايا مقترنة بالأهداف العامة للدولة، ومؤطرة بوضوح وضمن جداول زمنية يلتزم بها المستثمر.
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *