“التمثيل من أجل الصدق الداخلي”.. أحمد الأحمد يصبح الشخصية وينتحل هويتها كلياً.. في «حرملك»

“التمثيل من أجل الصدق الداخلي”.. أحمد الأحمد يصبح الشخصية وينتحل هويتها كلياً.. في «حرملك»

الحقيقة- فن يتقدم الفنان أحمد الأحمد في مسلسل “حرملك” من خلال شخصيته “رسلان” ليكون نجم المسلسل الأول في حلقاته الخمس الأولى، وسط حشد كبير من نجوم الدراما السورية والمصرية جمعتهم الدراما التاريخية المتخيلة “حرملك”. ويبدي الفنان الأحمد تفهماً عالياً لطبيعة شخصية الأخ الأكبر لعائلة يثقل الفقر حياتها رغم أنها مكونة من 4 شباب أقوياء البنية،

الحقيقة- فن

يتقدم الفنان أحمد الأحمد في مسلسل “حرملك” من خلال شخصيته “رسلان” ليكون نجم المسلسل الأول في حلقاته الخمس الأولى، وسط حشد كبير من نجوم الدراما السورية والمصرية جمعتهم الدراما التاريخية المتخيلة “حرملك”.

ويبدي الفنان الأحمد تفهماً عالياً لطبيعة شخصية الأخ الأكبر لعائلة يثقل الفقر حياتها رغم أنها مكونة من 4 شباب أقوياء البنية، فيقدم مقترحاً تمثيلياً خاصاً لصفات الشخصية الجسمانية والصوتية والعقلية.

ولكن اشتغاله الأساسي على شخصية “رسلان” سيكون على العوالم الداخلية للشخصية، وفق فهمه لفن الممثل ووعيه للشخصية التي يجسدها.

لغة الجسد تفشي حقيقة شخصية “رسلان”.. فانحناء الظهر ودفن الرأس بين الكتفين وإيقاع الكلام والحركة وفق التصميم الشكلي الذي اختاره الفنان الأحمد واشتغاله على الشخصية من الداخل إلى الخارج يكشف عن تجاوز نجم مسلسل “الندم” للقراءة الدراماتورجية لدوره في “حرملك” نحو إثراء الشخصية وتعميق حضورها عند المشاهدين، إذ يوحي هذا التصميم الشكلي بالعالم الباطني الذي يعيشه “رسلان” وإخفاء ما يدور في خلده أمام ممن حوله أكثر مما يظهر لهم.

إنه جبان بمقدار ومخادع وخبيث بمقدار أكبر، لذلك نجده يؤكد على هاتين الصفتين الأخيرتين بالحديث بعين مفتوحة وأخرى مغلقة أثناء الكلام، ولا سيما وهو يدافع عن نفسه بعد وشايته بابن حارته “أنس”.

وبهذا التصميم الشكلي والاشتغال النفسي على الشخصية وعلاقاتها مع الآخرين، ينجح أحمد الأحمد في ترتيب صفات متعددة الوجوه لشخصية “رسلان”، مضبوطة بدرجة عالية من السيطرة على ملكاته الشخصية، من لغة للجسد وتلوين في صوت ومواءمة بينهما وبين العقل والمشاعر بما يحقق التقمص العاطفي المطلوب للشخصية، ويجعلها تسطع بما يكفي لإثارة انتباه الناس إلى اختلافها.

المتتبع لشخصيات الفنان أحمد الأحمد التي تنطوي على قدر كبير من اللعب المشهدي، يعرف أن الرجل لا يشتغل ليجذب النظر إلى حرفيته كممثل، وأنه يمارس “التمثيل من أجل الصدق الداخلي” على حد تعبير أستاذ التمثيل الأمريكي “لي ستراسبرج”.

ولو قُدر لهذا الأخير الذي توفي عام 1982، أن يشاهد أداء أحمد الأحمد في مسلسل “حرملك” لعاد ليقول ما قاله يوماً عن النجم الأمريكي “آل باتشينو” بأنه “يصبح الشخصية وينتحل هويتها كلياً.. لا يؤديها فقط”.

المصدر- موقع العين- ماهر منصور

Posts Carousel

اترك تعليقاً

لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *

Latest Posts

Top Authors

Most Commented

Featured Videos