خاص- الحقيقة يشهد سعر صرف الليرة السورية في هذه الأيام تراجعاً كبيراً أما الدولار حتى تجاوز اليوم 580 ليرة في السوق الموازي في الوقت الذي نشهد حالة من الصمت تجاه ما يحصل. حول هذا وتأثيره وأسبابه تحدث الخبير الاقتصادي عامر شهدا لـ«الحقيقة» قائلاً: ما نراه اليوم في سعر الصرف مبهماً وغير واضح الأسباب لأنه لا
خاص- الحقيقة
يشهد سعر صرف الليرة السورية في هذه الأيام تراجعاً كبيراً أما الدولار حتى تجاوز اليوم 580 ليرة في السوق الموازي في الوقت الذي نشهد حالة من الصمت تجاه ما يحصل.
حول هذا وتأثيره وأسبابه تحدث الخبير الاقتصادي عامر شهدا لـ«الحقيقة» قائلاً:
ما نراه اليوم في سعر الصرف مبهماً وغير واضح الأسباب لأنه لا يوجد أي مؤشرات مقنعة لأسباب هذا الارتفاع اليومي وصمت المركزي ربما يعود لعدم امتلاكه هذه المؤشرات بل يكتفي بالترقب.
وأكد شهدا أن للحصار الاقتصادي الذي يمارس على سورية في هذه الأيام دور كبير في ارتفاع سعر الصرف؛ ولكن ليس لهذا الحد لان البلاد تعاني من العقوبات منذ سنوات طويلة وليست هذه المرة الأولى، وهنا يقع جزء من هذه الفوضى السعرية إلى عدم وجود الضوابط وضعف الإدارة الاقتصادية التي لا ترقى لمستوى المرحلة.
وتوقع شهدا أن تراجع ارسال الحوالات من الخارج بسبب العقوبات أدى إلى تراجع المصارف عن تمويل المستوردات نتيجة تراجع شراءها القطع من شركات الصرافة، وبالرغم من صدور القرار 292 الذي سمح للمصارف بالتصرف بـ2% من الموارد الخاصة وتمويل المستوردات من خلالها إلا أن عملية التمويل تراجعت، وبالتالي توجه المستوردون لتغطية قيم مستورداتهم من السوق الموازي مما ادى لزيادة الطلب على الدولار ورفع سعره بشكل تدريجي، بالإضافة ربما إلى الجزء الذي يتحمله استيراد البنزين أوكتان 95 من لبنان الذي يحتاج أيضاً إلى القطع الأجنبي لتمويله.
وأكد شهدا أن استمرار هذه الحالة دون أي اجراءات رادعة سيؤدي بالضرورة إلى ارتفاع أسعار السلع في الأسواق وانعكاس ذلك بشكل سلبي على حياة المواطن.
واقترح شهدا اصدار قرارات يتم من خلالها سحب فائض السيولة السورية من الأسواق، منوهاً أن فتح المنافذ الحدودية ربما يساهم في خفض السعر نتيجة تنشيط عملية التصدير الحقيقية التي تعطي موارد قطع تلبي حاجة السوق وتمكن المصارف من التمويل.
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *