خاص-الحقيقة- مادلين جليس

انطلقت اليوم على أرض مدينة المعارض بدمشق فعاليات ثلاثة معارض تخصصية هي معرض سورية الصناعي الدولي (SINEX)، و المعرض السوري الدولي لأعمال الإلكتروميكانيك و أشغال المياه و الطاقة (SYRIAMEP)، و المعرض السوري الدولي السادس للبناء و التشييد و البنى التحتية (ME BUILD SHOW)، إضافةً إلى جناح خاص للطاقة و الكهرباء الصناعية و الأتمتة (SYRIA ENERGY) من ضمن معرض سورية الصناعي.

وزير الصناعة المهندس محمد معن جذبة أكد على أهمية إقامة هذه المعارض من حيث عرض منتجات الشركات الصناعية والاقتصادية وفق أحدث التقنيات والتطورات، مشيراً إلى تميز الصناعة السورية والصناعي السوري الذي مازال ينتج رغم كل الظروف.

وأشار جذبة إلى أهمية مشاركة هذا العدد الكبير من الشركات من الدول العربية الأمر الذي يدل على وجود تظاهرة وطنية صناعية تمثل الوطن العربي كله، لافتاً إلى أنه عندما يكون هناك تمازج صناعي للوصول إلى أفضل منتج فهذا يدل على صمود سورية  ضد التحديات وضد العقوبات الاقتصادية التي لن تنجح في إضعافها.

محمد سيف الدين معاون وزير الأشغال العامة والإسكان أكد على اهتمام الوزارة بإقامة هذه المعارض وخاصة معارض الإعمار والبنى التحتية لتكون على اطلاع دائم على عمل الشركات، ولكي تعرف ماذا تحتاج هذه الشركات وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار، مشيراً إلى زيادة عدد الشركات والدول المشاركة في المعرض بين سنة وأخرى.

26 مشاركة

موفق طيارة مدير شركة طيارة لتنظيم المعارض أكد أن هذا المعرض الذي يضم ثلاثة معارض تخصصية، ولكن المعرض الأكثر تميزاً هو معرض البناء والبنى التحتية، مؤكداً تنوع المشاركات في المعرض وخاصة الخارجية التي وصلت إلى ٢٦ مشاركة، ومنها شركات لم تعلن عن نفسها بسبب ظروف الحصار.

مناسبة لجميع المشاريع

أما الشركات المشاركة في المعارض الثلاثة فعبّرت عن أهمية إقامة المعارض التخصصية، حيث أكد عادل تحسين مدير المشاريع في شركة الرفاه، التي تعمل في أنظمة التكييف المركزي الحديثة والتي توفر الطاقة بحدود ٤٠% ومناسبة لجميع المشاريع، على عمل الشركة في إدخال هذا المنتج إلى السوق المحلية في سبيل أن تشارك في إعادة الإعمار، وخاصة في ظل أزمة الطاقة العالمية وأهمية توفير الطاقة في كل الأجهزة التي تعمل على الطاقة الكهربائية.

تجمع لكل المختصين

براء أرمنازي مدير شركة معالجة المياه والحلول المائية، التي تشمل قطاعات متعددة، أكد أن معرض سيفا شهير جداً من حيث احتوائه على تخصصات متعددة في خطوط الإنتاج وأعمال المياه والتبريد والتكييف، منوهاً إلى أن المعرض يوفر تجمع لكل المختصين في مجال واحد، مما يساهم في تعارف الشركات واستفادتها من بعضها.

وعن تجاربهم العملية على أرض الواقع أشار أرمنازي إلى تجربتهم في القطاع الغذائي في معمل الأجبان والألبان، حيث كان إنتاج المعمل محليا، وغير مطابق للمواصفات، حيث يقول أرمنازي: استطعنا من خلال معالجة المياه لديه من الوصول إلى منتج مطابق للمواصفات تماماً، وأيضاً هناك تجربة في القطاع الصحي والطبي، مع المشفى الوطني في حماه في قسم غسيل الكلية، بعد الصيانة وإعادة تأهيل محطاته كانت النتائج مرضية وفعالة جداً.

يذكر أنَّ هذه المعارض انطلقت بمشاركة كبيرة من القطاع الخاص، حيث تشارك فيه حوالي ألف علامة تجارية مختلفة، وبتمثيل أكثر من 26 دولة، عدا مشاركة الجهات الحكومية.

الحقيقة