خاص- الحقيقة- مادلين جليس

على الرغم من الأرقام الكبيرة التي باتت تتصدر أخبار التصدير، وتعطي مؤشرات على تحسنه، والدلالة التي تأتي من خلال ذلك أن المنتج السوري يلقى تسويقاً حقيقياً وإن لم يكن بالمستوى المطلوب، على الرغم من كل ذلك إلا أن المنتجات السورية لاتزال تعاني مشاكل جمة في التسويق، سواء كان داخلياً أو خارجياً، في الأسواق السورية أو العربية والعالمية.

غرفة تجارة دمشق وخلال ندوتها الأسبوعية اليوم تطرقت إلى موضوع التسويق السوري محلياً وخارجياً، لشرح آليات وإجراءات تسويق المنتجات السورية في السوق المحلية أو الخارجية بما يعود بالفائدة على المنتجين والتجار والاقتصاد ككل.

وعلى الرغم مما يسميه الدكتور عامر خربوطلي مدير غرفة تجارة دمشق نجاح تجربة التسويق السوري خارجياً، وخاصة من خلال تصدير الألبسة إلى دول كثيرة، إلا أن أغلب شركاتنا لا تستطيع القيام بدورها التسويقي الحقيقي وذلك لأنها صغيرة، لكن وبحسب الدكتور خربوطلي فالمطلوب منا أن نقوم بعمل تسويقي جماعي كما في دول أوروبا.

حسام نشواتي رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للتسويق، أكد أن خصوصية التسويق التجاري السوري هي التي تجعله أحد مكونات العمل التجاري والاقتصادي والاجتماعي السوري.

قولبة التسويق

وأضاف نشواتي: سنحاول إيجاد آليات من أجل قولبة التسويق بشكل عام كي تتناغم مع التسويق السوري بشكل خاص، وتطرقنا إلى موضوع التسويق المؤسساتي والفكري والشخصي والتسويق الخارجي وايصال الرسالة التسويقية الصحيحة لكي نتمكن من مواكبة العالم بشكل عام كي يكون لدينا مخرجات تسويقية جيدة قادرة على المنافسة في الأسواق العامة، فالتسويق عملية صعبة خاصة في سورية اذا لا يوجد آلية واضحة له.

في حين وضح إيلي الصباغ أوجه الشبه بين التسويق الداخلي والخارجي الذي هو كيفية الوصول للمستهلك كما أضاف أن مقومات التسويق ثلاثة هي الجودة والشكل الخارجي و السعر.

منار الجلاد عضو إدارة غرفة تجارة دمشق أكد على وجوب إلقاء الضوء على المفاهيم الجديدة للتسويق مشيراً أن التاجر السوري ليس بحاجة لزراعة آلية التسويق في عقله،  لكنه يحتاج الى الأساليب العلمية لتكون أساس الخطوات القادمة، وأضاف: نحن نعمل بأسلوب تجاري تقليدي وأخلاق السوق تقتضي تطبيق أسلوب علمي كي نستطيع تغيير عالمنا.