باحثة اقتصادية: الاقتصاد السوري يعاني من متلازمة «الزومبي» في المؤسسات الحكومية والخاصة..!!

باحثة اقتصادية: الاقتصاد السوري يعاني من متلازمة «الزومبي» في المؤسسات الحكومية والخاصة..!!

الحقيقة- متابعة كتبت الباحثة الاقتصادية الدكتورة رشا سيروب : ليس احتكار الدولة أو احتكار القلة إلا تشويه لآليات عمل السوق والطبيعة، و “اليد الخفية” التي تحدث عنها سميث ليست إلا التدخل الحكومي الذي يعيد التوازن إلى السوق. وتساءلت سيروب في مقال لها نشرته في صحيفة الايام: من يجب أن يقود الاقتصاد؟! واجابت: لا يمكن أن

الحقيقة- متابعة

كتبت الباحثة الاقتصادية الدكتورة رشا سيروب : ليس احتكار الدولة أو احتكار القلة إلا تشويه لآليات عمل السوق والطبيعة، و “اليد الخفية” التي تحدث عنها سميث ليست إلا التدخل الحكومي الذي يعيد التوازن إلى السوق.

وتساءلت سيروب في مقال لها نشرته في صحيفة الايام: من يجب أن يقود الاقتصاد؟! واجابت: لا يمكن أن تنسحب الدولة من الشأن الاقتصادي ولا يمكن إغفال دور القطاع الخاص في تحريك الاقتصاد، إذ لا يجب أن يقود الاقتصاد القطاع العام لوحده (مكرّسين احتكار الدولة) وأيضاً لا يجب أن يقود الاقتصاد القطاع الخاص لوحده (كما يحدث حالياً معززين احتكار القلة).

مضيفة من هنا على الحكومة أن تكون أكثر واقعية حول ما يمكنها فعله وكيف يمكن أن تؤثر على الاقتصاد بالتفكير خارج الصندوق والنظر إلى الأمور بعيون جديدة، فالعودة إلى احتكار الدولة هو زومبي، وتعزيز احتكار القلة زومبي أخطر، وآليات تنشيط الاقتصاد التي لا تتوافق مع متطلبات المستقبل وتغيرات القرن الحادي والعشرين هو زومبي خطير جداً.

وأكدت سيروب في مقالها أن الاستعارة الاقتصادية (اقتصاد الزومبي) للدلالة على الأموات الأحياء، لتصور النظام الاقتصادي الحالي بأنه من (الأموات) الذين يحيون على أكل فريستهم من البشر وهم دائماً الفقراء والمهمشون والمستضعفون.

وقالت سيروب: يعاني الاقتصاد السوري من متلازمة (الزومبي) في المؤسسات الحكومية والخاصة، التي لم تعد قادرة على أداء المهام المنوطة بها إلا على حساب امتصاص دماء البشر، وبالتحديد الفقراء والأشد فقراً، ولم تتوقف متلازمة (الزومبي) على المؤسسات، بل أيضاً على الفكر الاقتصادي الذي ما زال محصوراً في أفكار وسياسات وأدوات عفى عليها الزمن، لا تنسجم مع المتغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ولا تتلاءم مع متطلبات القرن الحادي والعشرين.

وأوضحت سيروب أن اقتصاد الزومبي لا يظهر أو ينشأ بشكل طبيعي أو تلقائي، بل يظهر ويبقى قائماً لأنه يتم الاحتفاظ به على قيد الحياة بدعم من قبل الحكومة وصناع القرار من خلال التشبث بالسياسات المختلفة المالية والنقدية والقانونية والتنظيمية، التي تسهم في نمو وإحياء مؤسسات فقدت قدرتها على العمل وأصبحت مثل الزومبي غير قادرة على الصمود والبقاء إلا على حساب المجتمع، وتعكس آلية العمل للحفاظ عليها مخاطر وجودها واستمرارها.

الحقيقة

Posts Carousel

اترك تعليقاً

لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *

Latest Posts

Top Authors

Most Commented

Featured Videos