خاص- الحقيقة- ميليا إسبر ربع سكان سورية تعرضوا لاضطرابات نفسية مختلفة الشدة خلال سنوات الحرب ويقدر عددهم بأكثر من خمسة ملايين شخص منها مليون حالة تحتاج إلى علاجات دوائية، وتتضاعف تلك الاضطرابات في الأزمات، ففي الأحوال الطبيعية تكون الاضطرابات الشديدة بين 2- 3%، بينما في الأزمات ترتفع إلى 4- 5%، كذلك الاضرابات المتوسطة الشدة تشكل
خاص- الحقيقة- ميليا إسبر
ربع سكان سورية تعرضوا لاضطرابات نفسية مختلفة الشدة خلال سنوات الحرب ويقدر عددهم بأكثر من خمسة ملايين شخص منها مليون حالة تحتاج إلى علاجات دوائية، وتتضاعف تلك الاضطرابات في الأزمات، ففي الأحوال الطبيعية تكون الاضطرابات الشديدة بين 2- 3%، بينما في الأزمات ترتفع إلى 4- 5%، كذلك الاضرابات المتوسطة الشدة تشكل عادة بين 5- 8%، بينما ترتفع في الحرب لتصل بين 16- 20 %، ليصبح بذلك إجمالي الاضرابات النفسية إلى25% من عدد السكان بحسب ما أكده مدير الصحة النفسية في وزارة الصحة الدكتور رمضان محفوري .
وأشار محفوري في حديث خاص لـ«الحقيقة» أنه ليس كل من أصيب بأزمة نفسية يحتاج إلى علاج دوائي كمرض الفصام مثلاً أو الاكتئاب أو غيره، حيث تختلف العلاجات من شخص إلى آخر ومن طريقة إلى أخرى، فهناك العلاج الدوائي، وكذلك العلاج بالصدمات الكهربائية إضافة إلى العلاج النفسي السلوكي، وأيضاً العلاج الأسري والمعرفي، مبيناً أن للاضطرابات النفسية الخفيفة تصيب كل من فقد عزيز، أو خسر بيت أو عمل أو من تهجر من بيته …… الخ، من هنا نقول أنّ كل الشعب السوري أصبح لديه بفترة معينة اضطرابات نفسية، لكنها تتراجع في أحيان كثيرة إلى 80- 90 % وذلك بعد انتهاء الحرب وحتى بدون علاج.
371 خدمة في 2018
في عام 2014 تم تأسيس مديرية الصحة النفسية حيث قدمت في ذات العام حوالي 58 ألف خدمة نفسية للمرضى النفسيين، بينما في العام الماضي تم تقديم 371 ألف خدمة نفسية، ورغم ذلك كله لا يتجاوز المجموع الكلي 10- 15% من الخدمات التي يجب أن تقدم لهم بحسب ما قاله د: محفوري وأنّ الامكانيات جداً متواضعة لذلك نحتاج إلى دعم من كل الجهات منها الأهلية والمجتمعية والجمعيات والمنظمات الشعبية والوزارات المختلفة لكي نستطيع أن نقدم الخدمات المطلوبة لهؤلاء المرضى وأهمها الدعم الاجتماعي والعلاجات السلوكية وأيضاً علاجات معرفية وأسرية وعلاجات تحليلية وتثقيفية إضافة الى العلاج الطبي التي قدمت من قبل الاطباء النفسيين.
مدير الصحة النفسية ذكر أنه تم تدريب 1400 طبيب من غير الاختصاص النفسي منهم اطباء داخلية – عامين –وأيضاً أطباء أسرة على برنامج” رأب الفجوة ” أي التدريب على الأمراض النفسية” إضافة إلى وجود حوالي 75 طبيب نفسي وذلك بهدف تقديم العلاج للمرضى الذين تعرضوا لأزمات نفسية في السنوات الماضية.
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *