خاص- الحقيقة- ميليا إسبر كشف رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة الدكتور أكرم القش ل”الحقيقة” عن وجود برنامج “سورية ما بعد الحرب ” الذي بدأ عام 2018 ويستمر لعام 2030 بحيث تشارك في تنفيذه كل وزرات ومؤسسات الدولة بما فيها الهيئة، وأيضاً المجتمع المحلي الذي لعب دوراً هاماً في تشخيص الواقع الاجتماعي قبل وأثناء الحرب، لافتاً
خاص- الحقيقة- ميليا إسبر
كشف رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة الدكتور أكرم القش ل”الحقيقة” عن وجود برنامج “سورية ما بعد الحرب ” الذي بدأ عام 2018 ويستمر لعام 2030 بحيث تشارك في تنفيذه كل وزرات ومؤسسات الدولة بما فيها الهيئة، وأيضاً المجتمع المحلي الذي لعب دوراً هاماً في تشخيص الواقع الاجتماعي قبل وأثناء الحرب، لافتاً أن التنفيذ سيكون حسب الأولويات ،ولكن على مراحل أولها مرحلة الاغاثة وردم الفجوات ثم الانتقال إلى مرحلة التعافي والانتعاش بدون وجود فاصل زمني بين كل مرحلة وأخرى وصولاً إلى مرحلة التنمية المستدامة.
د: القش ذكر أنّ البرنامج يتضمن العمل على ملفات استراتيجية خاصة بشرائح اجتماعية أهمها الطفولة المبكرة – الشباب – والمرأة، وحالياً يتم العمل على استراتيجية خاصة بالمسنين بهدف تمكين هذه الشرائح الاجتماعية لتكون فاعلة في المجتمع، موضحاً أن البرنامج أخذ بعين بالاعتبار استكمال مؤشرات سورية قبل الحرب على المستوى الكمي في مجال نوعية الحياة الاجتماعية والخدمات والتعليم والصحة، بمعنى أن نحقق مستويات عالية كماً ونوعاً في المؤشرات الاجتماعية، كما تمت إضافة شبكة الضمان والحماية الاجتماعية، وذلك من أجل أن تصبح الخدمة الاجتماعية مؤسساتية ومنظمة لا أن تعتمد على الاحسان و البر أو على الصدقة.
وفيما يتعلق بالظواهر السلبية منها عمالة الاطفال – الزواج المبكر – التسول … ومدى معرفة ازدياد تلك الظواهر أو نقصانها خلال الحرب يقول د: القش أنه خلال الأزمات والحروب يتم التركيز على تلك الظواهر بحيث تصبح محط أنظار المجتمع ، معتبراً ذلك أمراُ طبيعياً لكن يبقى هناك خوف من انتشارها بشكل كبير لدرجة أنها قد تؤثر على حركة الناس في حياتهم الاجتماعية، لافتاً أن تلك الظواهر قد نشعر بازديادها وذلك يكون من خلال الانطباع العام، لكن لا يوجد دراسات أو مسوح ميدانية تعطينا أرقاماً دقيقة، من هنا نحاول أن ندرس كل ظاهرة على حدا من أجل معرفة مدى انعكاسات وتداعيات الحرب على تلك الظواهر من حيث احتمالية زيادتها وانتشارها.
انعكاسات الحرب على الأسرة السورية كانت في اتجاهين، الأول أثر بشكل سلبي حيث ارتبط بمسألة الحركة السكانية منها النزوح الداخلي والخارجي، إضافة إلى الأسر التي فقدت مصادر رزقها، والأهم من فقدت فرداً منها، كذلك بدأت بعض الأسر بالإنفاق من مدخراتها وخاصة الأسر الفقيرة أو المتوسطة منها، و أنّ بعض الأسر أخذت مناحي استراتيجيات تأقلم سلبية ، منها تسرب من المدرسة – عمالة الاطفال – الزواج المبكر ، الهجرة ، بحسب ما قاله رئيس هيئة شؤون الأسرة ولكن بالمقابل هناك أسر استطاعت من خلال آليات تأقلم ايجابية أن تعتمد على ذاتها و مقدراتها، و تؤسس مشاريعها الصغيرة لكي تعمل فيها النساء من أجل أن تعيل أسرتها، منوهاً أنه وبشكل عام يمكن القول أنّ الأسرة السورية استطاعت خلال سنوات الحرب أن تصمد وأن تطور من امكانياتها من أجل الاستمرار في الحياة.
الحقيقة
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *