خاص- الحقيقة- مادلين جليس على الرغم من الأصوات العالية التي رفعها الصاغة بطلباتهم، وخاصة ما يتعلق منها بتخفيض ضريبة الإنفاق الاستهلاكي، إلا أننا لليوم لم نسمع أي رد من وزارة المالية، الجهة الحكومية المعنية بالأمر والتي أقرت هذه الضريبة بعيداً عن رأي أهل الكار. في ندوة الأربعاء التجارية التي أقامتها غرفة تجارة دمشق بالتعاون مع
خاص- الحقيقة- مادلين جليس
على الرغم من الأصوات العالية التي رفعها الصاغة بطلباتهم، وخاصة ما يتعلق منها بتخفيض ضريبة الإنفاق الاستهلاكي، إلا أننا لليوم لم نسمع أي رد من وزارة المالية، الجهة الحكومية المعنية بالأمر والتي أقرت هذه الضريبة بعيداً عن رأي أهل الكار.
في ندوة الأربعاء التجارية التي أقامتها غرفة تجارة دمشق بالتعاون مع الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات والأحجار الكريمة بدمشق، عادت أصوات الصاغة لترتفع بذات الطلبات، لكن هذه المرة باستنكار لعدم الاستجابة لهم من قبل وزارة المالية.
أرباح قليلة
وعلى الرغم من أن الندوة حملت عنوان (تجارة و تصنيع المصوغات الذهبية) إلا أنها كانت تستحق أن تعنون بـ “ضريبة الإنفاق الاستهلاكي على الذهب” فقد أشار الحرفي جورج داوود أن غرام الذهب الذي يصل سعره إلى 20 ألف ليرة يربح مئة ليرة فقط، أي أن الذهب الذي يكلّف الصائع 100 مليون ليرة لايحقق ربحاً يتجاوز الـ 100 الف ليرة سورية، مع أنه يأخذ عملاً يصل إلى الشهر، فكيف لوزارة المالية أن تضع ضريبة إنفاق استهلاكي أكبر بكثير من الربح.
وأشار داوود أن الصاغة باتوا يعانون من مضاربة الذهب التركي، حيث يدخل هذا الذهب مهرّباً ويباع في الأسواق بسعر مخفض جداً يعادل ما يدفعه الصائغ من ضريبة، مؤكّداً أن هذه الضريبة يجب أن تستوفى من المستهلك عند المبيع لا من المنتج.
وطلب داوود أن يعاد النظر في هذه الضريبة، وخاصة أنها تختلف بين صائغي المحافظات، فالصائغ الدمشقي يدفع أكثر من الصائغ الحلبي.
اعتراض غير مسموع
غسان طنوس عضو مجلس إدارة الجمعية الحرفية للصياغة أكد أن ضريبة الدخل زادت أكثر من عشرة أضعاف، فما كان منها 18 ألف ليرة وصل إلى 800 ألف ليرة وكثيراً ماتزيد على المليون، مشيراً أن هناك محلات كثيرة لاتستحق هذا لمبلغ الكبير.
وأضاف طنّوس: على الرغم من أنني في لجنة التكليف الضريبي عن الجمعية الحرفية بمالية دمشق، وأعترض على ارتفاع هذه الضريبة، لكن لا أحد يرد ولا أحد يبالي بهذا الاعتراض، وهناك عدداً كبيراً من الصيّاغ قرروا إغلاق محالهم نتيجة هذه الضرائب المرتفعة، وخاصة أنه ليس لديهم القدرة على دفع هذه الضريبة.
فرق ضريبة غير مقبول
الياس ملكة نائب رئيس الجمعية الحرفية للصياغة بدمشق أكد أنه اعتباراً من 30 من حزيران القادم لن يقبل الفرق في الضريبة بين المحافظات، وخاصة بين دمشق وحلب، التي تختلف فيها هذه الضريبة بشكل كبير، مشيراً أن ضريبة الإنفاق الاستهلاكي تشكل هامشاً كبيراً في المضاربة بين الصيّاغ.
أما حول السؤال عن إمكانية إنشاء بنوك الذهب كما في باقي دول العالم فقد أجاب الياس ملكة أن هذا الموضوع طرح منذ حوالي السنتين لكن لم يحصل على الموافقة المطلوبة.
منار الجلاد عضو غرفة تجارة دمشق طلب من الصاغة تقديم جميع الطلبات لغرفة التجارة كي تقوم الغرفة بجمعها وتقديمها للجهات المعنية، مؤكداً وقوف الغرفة إلى جانب الحرفيين والصاغة، خاصة أن المواد الأولية اللازمة للصناعة مسموح استيرادها.
ووعد الجلاد أن تقوم الغرفة برفع الطلبات إلى وزير المالية، والعمل على جمع التجار بالوزير علّ أصواتهم تصل لهم ويساعدهم في حل مشكلاتهم.
الحقيقة
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *