خاص- الحقيقة- فاتن شنان

أكد مدير عام هيئة الإشراف على التأمين المهندس سامر العش لـ«الحقيقة» على هامش ندوة الاثنين التأميني التي تمحورت حول «التأمين والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي» أمس، أن الهيئة أدركت أهمية الإعلام الحديث ودوره في نشر الوعي التأميني، إذ حرصت على رصد رأي المواطنين والتفاعل معهم، سواء من خلال موقع الهيئة الذي تم إطلاقه في بداية العام الحالي، أو عبر صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي، للإجابة على تساؤلاتهم بما يخص الخدمات المقدمة أو قرارات الهيئة، وواكبت كافة التفاعلات والتعليقات على صفحاتها الالكترونية وتعمل على تعديل أي خلل يشار إليه من قبل المتابعين، أو إصدار قرارات أو تعليمات تخص المقترح المقدم لاسيما المقترحات التي تساهم في تحسين واقع التأمين السوري، إضافة إلى إصدارها النشرة التأمينية كإحدى وسائل الانتشار، وذلك لزيادة الوعي التأميني من جهة، والتسويق للمنتجات التأمينية من جهة أخرى.

وبيّن العش أن الإعلام التقليدي ساهم بدوره في نشر وتقديم المعلومات التأمينية، ويوجد إعلاميين لهم دور بارز في تقديم وتوضيح الخدمات التأمينية، بل وتقديم مقترحات للهيئة تساعد على انتشار الوعي وتم الأخذ بها، مؤكداً استعداد الهيئة لإقامة دورات تدريبية للإعلاميين الشباب والمهتمين بنشر الوعي التأميني.

خارج التغطية

وبدوره أكد المدير التنفيذي لشركة الخدمات المميزة الدكتور حبيب الطويل لـ«الحقيقة» أنه على شركات التأمين عقد لقاءات متكررة مع حاملي بطاقة التأمين الصحي على سبيل المثال، لتعريفهم بآليات الحصول على خدمة التأمين الصحي، وسبل تقديم الدعم لهم للحصول على الخدمة الطبية المطلوبة، وتسليط الضوء على مزايا العقد التأميني والمنافع والحدود المالية والاستثناءات، إذ نشهد اليوم الكثير من المؤمنين لهم غير راضيين عن الخدمات المقدمة، بالمقابل تكون هذه الخدمات مستثناة من التغطية التأمينية كالأمراض الوراثية أو جراحة التجميل أو المتممات الغذائية.

تطبيق فوري

ولفت الطويل إلى أهمية الإعلام الجديد الذي يساهم بالتعريف بكافة المنتجات التأمينية ويزيد فرص تسويقها، والذي ينعكس على حجم المحفظة التأمينية لديهم، مبيناً أن أي استفسار أو إشكالية تواجه المواطن ويتم التصريح عنها على الصفحة تخضع لدراسة ويتم معالجتها، كما بين أن كل ما يخص أداء الموظفين أو أية خدمة قابلة للتطوير يؤخذ بعين الاعتبار وقيد التطبيق الفوري.

 لا يعرفون

وخلال الندوة بين طالب قاضي أمين أن معظم السوريون لا يعرفون من التأمين سوى التأمين والمعاشات للعاملين في الدولة، والتأمينات الاجتماعية للعاملين في القطاع الخاص، والتأمين الإلزامي للسيارات والذي قد يشوبه بعض الغموض لجهة الحقوق والواجبات المترتبة ضمنه، مؤكداً أن شركات التأمين هي المعنية بنشر الوعي التأميني بين المواطنين لتحويل التأمين إلى سلعة مطلوبة، فكلما زادت معارف الناس بالخدمات التأمينية لمواجهة المخاطر زاد إيمانهم بدور التأمين في حماية مستقبلهم.

معتقدات

وأكد على ضرورة الاعتماد على وسائل الإعلام الحديث والاستفادة من خدماته التي تتيح لمستخدميها عبر الشبكة التواصل والتفاعل وتبادل المعلومات والرسائل لكافة المستخدمين أينما كانوا، في نشر التوعية التأمينية لكافة المواطنين، ومحاربة بعض المعتقدات الخاطئة، إذ لا تزال هناك شريحة واسعة تعتقد أن التأمين يندرج تحت مسمى الربا ويحرم التعامل فيه، لذلك لابد من توضيح المفاهيم القائم عليها التأمين وتفعيله ليتحول العمل فيه إلى جزء داعم للاقتصاد الوطني، وداعم لنشاطات كثيرة تحمي المجتمع، ولفت أمين أن تفوق الإعلام الجديد يعود إلى تكاليفه البسيطة وقوة تأثيره العالية، إلى جانب سرعة انتشار ووصول المحتوى إلى الجمهور وسهولة نقل الأخبار، ولاشك العامل الأهم تمثل بتعزيز الحالة التفاعلية بين المرسل والمتلقي، لافتاً إلى إمكانية بناء منظمة معلومات عن كل الزبائن وتوجهاتهم وميولهم.

الحقيقة