خاص- الحقيقة

كتب الصناعي عاطف طيفور على صفحته الشخصية على فيس بوك: بعد أن استنفذ الصناعيين كل الطرق وأغلقت جميع الأبواب بإيصال صوتهم للعودة لمعاملهم وفقدان الأمل، قرروا اللجوء للقضاء للنظر في الوضع القانوني لمعاملهم الطابو الأخضر والمرخصة ترخيص صناعي وإداري، ومنعهم من العمل بها واستخدامها بعد التوجه بالإخلاء للتنظيم.

وشرح طيفور الظلم الذي تعرض له صناعيو القابون، بأن تقرير المحافظة غير صحيح فهو يوضح أن المنطقة مهدمة بنسبة ٨٠٪؜ وفي الحقيقة لا تتجاوز نسبة الضرر ٢٠٪؜، وبأن الصناعيين لم يبادروا بالبدء بالترميم ولايوجد إلا بناء واحد باشر بالترميم، مع العلم أن الجميع بادر وصرفت عشرات ومئات الملايين، وحسب التقرير القابون الصناعية لاتحتوي إلا على ٢٤ ورشة بينما يوجد فيها ٧٥٠ منشأة مرخصة وقائمة.

ويتابع طيفور: بعد زيارة رئيس مجلس الوزراء مع وفد وزاري للمنطقة الصناعية بعد تحريرها أصدر تعميماً بفتح الطرقات وتجهيز البنية التحتية ، ولكن عمل المحافظة انحصر بفتح الطريق الرئيسي ورمي الأنقاض بالساحات الداخلية وعدم ترحيلها، مما اضطر الصناعيين لتنظيف الشوارع على حسابهم الخاص، ومتابعة ترميم معاملهم، وهذا كلفهم مئات الملايين، ولكن تم حرمانهم من الكهرباء وسحب المحولات التي تم تركيبها عند الإعلان علماً أن الصناعي متعاقد مع شركة الكهرباء ويدفع التزاماته حتى اليوم وذلك دون أن يصدر أي قانون أو مرسوم بالتنظيم، وتم حرمانهم من تعويض الأضرار التي حدثت بمعاملهم من دمار وسرقة وتخريب، ومن ثم من إكمال أعمال الترميم، والتهديد بالإغلاق بالشمع الأحمر .

وأوضح طيفور في حديث خاص لـ « الحقيقة» أن الصناعيين البالغ عددهم حوالي 750 صناعي يتجهون في هذه الأوقات لتوكيل محامي لرفع دعوى قضائية لإنصافهم دون أن يحدد الجهة المدعى عليها، بهدف تشكيل لجنة قضائية مختصة ومستقلة، تقف على حجم الأضرار وتقدر الخسائر وتوصف العقارات وتحدد سعرها بالسعر الرائج والتعويض، وتقرر هي إمكانية العودة أم لا.

ويتساءل طيفور: لماذ أتت اللجنة الوزارية بعد التحرير ولماذا صدرت القرارات بالعودة .. ولماذ تم التصريح عبر وسائل الإعلام الرسمية بأن المنطقة الصناعية بالقابون عادت للإنتاج .. إن كان مصيرها في النهاية الاخلاء والهدم ..؟؟؟

الحقيقة