الحقيقة- متابعة ربما لم تعط اجتماعات رئيس مجلس الوزراء مع الجمارك التي تمت قبل فترة بحضور وزير المالية أكلها كما هو مخطط لها، و حملة مكافحة التهريب التي أخذت الكثير من الضجيج الإعلامي بزمن قصير لم تكن بمستوى هذا الضجيج، وخاصة بعد أن خرج صوت من مجلس الشعب يندد بممارسات عناصر الجمارك، والابتزاز الذي يمارسونه
الحقيقة- متابعة
ربما لم تعط اجتماعات رئيس مجلس الوزراء مع الجمارك التي تمت قبل فترة بحضور وزير المالية أكلها كما هو مخطط لها، و حملة مكافحة التهريب التي أخذت الكثير من الضجيج الإعلامي بزمن قصير لم تكن بمستوى هذا الضجيج، وخاصة بعد أن خرج صوت من مجلس الشعب يندد بممارسات عناصر الجمارك، والابتزاز الذي يمارسونه لجهة تحقيق مكاسب مادية شخصية، ضاربين بعرض الحائط الحرص على الاقتصاد الوطني…!!!
فعضو مجلس الشعب صفوان قربي أكد في حديث لصحيفة «الوطن» شبه الرسمية أن حالة من الرعب تسود الأسواق في هذه الأيام نتيجة الابتزاز الشخصي لأصحاب المحلات من قبل الكثير من عناصر دوريات الجمارك.
وتساءل قربي: هناك الكثير من موظفي الجمارك يعيشون حالات الثراء إضافة إلى التعويضات التي يأخذونها حتى أنه في مشروع القانون الحالي الذي تم تعديل مواده سيكون لهم نصيب مهم من التعويضات..؟؟
معتبراً أن الفوضى تعم حالياً في الجمارك لأن الكثير من موظفيها ينظرون لمصالحهم الشخصية قبل مصالح الدائرة واقتصاد الوطن، مضيفاً: الابتزاز هو العنوان الأساسي لمعظم العاملين فيها سواء في الدوريات المنتشرة على الطرقات أو التي تدخل إلى المستودعات والمحال.
وأوضح قربي أنه في الظاهر من الشيء الجميل أن تعمل الجمارك على حماية الاقتصاد الوطني وضبط الأسواق إلا أن هذه مجرد عناوين فقط على حين أرض الواقع عكس ذلك تماماً، ضارباً مثلاً أن البضائع التي منشأها تركي تدخل إلى الأسواق السورية تحت رقابة الكثيرين ممن يجب أن يكونوا رقيبين على حماية الاقتصاد وعدم دخول المهربات إلى الأسواق المحلية.
وأضاف قربي: بمعرفتي تعرضت الكثير من المحلات سواء كانت طبية أم غيرها للابتزاز وبشكل صارخ من بعض دوريات الجمارك وبمبالغ كبيرة تصل إلى الملايين.
وأكد قربي أن العنوان الرئيسي للجمارك العمل على المراكز الحدودية إلا أنه نتيجة الحرب على سورية أصبحت بعض المراكز الحدودية غير مضبوطة، ومن ثم مطلوب من الضابطة الجمركية نشاطاً أكثر لضبط المراكز الحدودية وألا يكون نشاطها فوضوياً.
وشدد قربي على دور الجمارك المهم في حماية الاقتصاد وضبط المهربات وبالتالي هذا يحتاج إلى الاهتمام بها أكثر وضبط الخلل الموجود فيها وعدم السماح لأن يكون هناك ابتزاز من العديد من الدوريات الجمركية لتحصيل ما أمكن من المال.
وكان قد نشر قربي يوم أمس على صفحته الشخصية على فيس بوك نقداً لاذعاً للجمارك ووزير المالية متهماً المديرية بأنها نموذج صارخ للفساد الوقح، ووصف تصريحات وزير المالية بما يخص الجمارك باللامنضبطة والغير مسؤولة، مما ساهم في إعطاء مسحة إضافية من الفوضى والنهب المنظم لأداء أغلب كوادرها.
وقال القربي : عندما يتحدث وزير المالية يبدو كأنه أحد رؤساء الدوريات الجمركية وليس وزير مالية من المفروض أن يتميز بالحد الأدنى من الواقعيه البناءة تشخص الواقع كمقدمة لتصويب الأداء لتكون هذه المديرية أقل سوءً، مضيفاً: مديرية لا يوجد فيها فقير ولو كان مستخدماً أو خفير ولو كان حديث العهد بالعمل الوظيفي، مشيراً إلى أن الدخول لسلك الجمارك هو عبور حتمي لعالم الثراء،والدوريات تسرح وتمرح تبتز وباسم القانون و في وضح النهار والتسعيرة من ٢ إلى ٥ مليون وأكثر.
الحقيقة
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *