الحقيقة 

حذر المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (شو دونيو) اليوم من أن الأمن الغذائي العالمي يتعرض للتهديد بطرق عديدة ومتداخلة بما في ذلك تأثير جائحة (كوفيد 19) والصراعات والظروف المناخية القاسية المستمرة.

ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن دونيو قوله في افتتاح الدورة الخامسة والسبعين للجنة مشكلات السلع: إن “هناك مجموعة متنوعة من التحديات التي تواجه العالم والتي تؤثر على الأمن الغذائي” مشيراً إلى أن “الصراعات المستمرة بما في ذلك الأزمة الأوكرانية تتسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأعلاف والوقود والأسمدة”.

ودعا دونيو البلدان إلى التوقف عن استخدام التدابير التجارية التي تضيف زيادات وتقلبات شديدة في الأسعار وتؤذي الذين يعتمدون على الأسواق العالمية لتحقيق أمنهم الغذائي.

ورأى دونيو أن “التجارة متعددة الأطراف الطريقة الأكثر فعالية لتعزيز الوصول إلى الأسواق والنمو الاقتصادي للجميع”.

وشدد على الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه التجارة لتحقيق الأمن الغذائي العالمي والاستدامة حيث يمكن أن تعزز الأمن الغذائي والتغذية من خلال ربط المناطق التي لديها فائض غذائي بتلك التي تعاني من العجز.

ولفت شو إلى مؤشر منظمة الفاو لأسعار الغذاء الذي وصل إلى مستويات قياسية في آذار الماضي وانخفض بشكل طفيف منذ ذلك الحين لافتاً إلى أن تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2022 يظهر أن نحو 828 مليون شخص عانوا من الجوع المزمن خلال 2021 ما يمثل زيادة قدرها 150 مليون شخص منذ تفشي جائحة كورونا كما بين أن فاتورة الواردات الغذائية العالمية في طريقها لتصل إلى مستوى قياسي جديد قدره 1.8 تريليون دولار خلال العام الجاري بسبب ارتفاع الأسعار وتكاليف النقل.

وأكد تشو الدور الأساسي الذي يجب أن تلعبه التجارة في حل هذه المشكلات وفي تحقيق خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

وتستعرض لجنة “مشكلات السلع” القضايا العالمية التي تؤثر على إنتاج وتجارة وتوزيع واستهلاك وأسعار المنتجات الغذائية والزراعية كما تتطرق للآثار المترتبة على الأمن الغذائي وتجتمع تلك اللجنة عادة مرة كل عامين أو بناء على طلب أعضائها.

سانا