الحقيقة غالبا مايوقفني الناس في الطريق ليسألوني أسئلة سياسية، وفي إحدى المرات أوقفني أحد تجار الصالحية مع ثلة من جيرانه وسألني تعريف الديماغوجية مع رجاء ألا يكون شرحي مفذلكا كشرح المثقفين، ففكرت برهة ثم أجبت: خالد العبود …فضحك الرجل حتى كاد يقع على قفاه..وقد تذكرت جوابي بالأمس بعد خطبة الدكتور محمد عبد الستار السيد في
الحقيقة
غالبا مايوقفني الناس في الطريق ليسألوني أسئلة سياسية، وفي إحدى المرات أوقفني أحد تجار الصالحية مع ثلة من جيرانه وسألني تعريف الديماغوجية مع رجاء ألا يكون شرحي مفذلكا كشرح المثقفين، ففكرت برهة ثم أجبت: خالد العبود …فضحك الرجل حتى كاد يقع على قفاه..وقد تذكرت جوابي بالأمس بعد خطبة الدكتور محمد عبد الستار السيد في دار البعث، إذ يمكنه منافسة الزميل العبود على لقب الديماغوجي، خصوصا بعد تعفيساته في تعريف مصطلحات العلمانية والليبرالية الحديثة.
الإسلام يامعالي الوزير، غدا دينا سياسيا منذ اجتماع سقيفة بني ساعدة، واستمر الخلفاء باستخدامه حتى آخر سلطان عثماني قبل مئة عام، ولايمكن أن نقول عنه دينا علمانيا لأن شيوخك يقولون أنه دين ودولة.. ولكن يمكن للمسلم المتنور أن يكون علمانيا عندما يؤمن بعقيدته ويرفض تدويلها وتسييسها، بمعنى أنه لادين للدولة التي تضم رعايا من كل الأديان والمذاهب.
أما الليبرالية التي تشتم أصحابها فهي تدعو لإنفاق الدولة على التعليم والرعاية الصحية ودعم حقوق المرأة الناقصة في قانون أحوالنا الشخصية الذي تقف كلية الشريعة والقضاء الشرعي دون مساواة المرأة كليا بالرجل في الحقوق والواجبات كما ينص دستور الجمهورية العربية السورية التي يبدو أنك ترغب أنت وحاشيتك بإضافة كلمة (الإسلامية) عليها.. نأمل من سيادتك عدم التلطي خلف كلام السيد الرئيس في كل ماتقوله، فنحن نفهم كلام الرئيس على غير الشرح الذي تسوقه .. والسلام على من لايلوي عنق الكلام ..
تعريف الديماغوجي: سياسي ماهر في الخطابة، والتملق؛ مراوغ في مناقشة القضايا الحيوية ومناشدة العواطف بدلاً من إعطاء أسباب منطقية للجمهور؛ يعمل على إثارة التحيزات العنصرية والدينية والطبقية، رجل يقود شهوته للسلطة دون اللجوء إلى المنطق ساعياً ليصبح سيدًا للجماهير .
نبيل صالح- صحفي وكاتب
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *