الحقيقة افتتحت في مدينة حماة اليوم، فعاليات ورشة العمل حول “الزراعة الحافظة والأمن الغذائي”، بالتعاون بين وزارة الإدارة المحلية والبيئة، ومنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، لصالح خمسة وسبعين مهندساً زراعياً من كوادر وزارتي الإدارة المحلية والبيئة، والزراعة والإصلاح الزراعي، العاملين في مديريات الوزارتين من محافظات حماة، وحمص، وإدلب. وقد أكد الدكتور
الحقيقة
افتتحت في مدينة حماة اليوم، فعاليات ورشة العمل حول “الزراعة الحافظة والأمن الغذائي”، بالتعاون بين وزارة الإدارة المحلية والبيئة، ومنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، لصالح خمسة وسبعين مهندساً زراعياً من كوادر وزارتي الإدارة المحلية والبيئة، والزراعة والإصلاح الزراعي، العاملين في مديريات الوزارتين من محافظات حماة، وحمص، وإدلب.
وقد أكد الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة المركز العربي (أكساد)، في كلمة له، بحضور محمد طارق زياد كريشاتي محافظ حماة، ومحمد نتوف محافظ إدلب،والمهندس حسن جنيدان ممثل وزارة الإدارة المحلية والبيئة، أن هذه الورشة تأتي ضمن الأنشطة الفنية والعلمية في إطار التعاون بين وزارة الإدارة المحلية والبيئة، وأكساد، ولاسيما في تنفيذ البرنامج الإقليمي لمكافحة التصحر، والمشاركة في إعداد البرنامج لتحييد آثار تدهور الأراضي، وغيرها من المشاريع.
وأوضح أن ارتفاع معدل الزيادة السكانية في المنطقة العربية، والذي أدى إلى ازياد الطلب على المنتجات الغذائية، بالإضافة إلى تدهور الأراضي الزراعية نتيجة عملية التكثيف الزراعي وشح الموارد المائية العذبة، استدعى ضرورة إجراء تغييرات جذرية في نظم الإنتاج الزراعي التقليدية بنظم إنتاج زراعي جديدة أقل استهلاكاً للموارد الطبيعية ويحمي التربة الزراعية من الانجرافين الريحي والمائي، وتطبيق نظام الزراعة الحافظة الذي يعتمد في جوهره على ثلاثة مكونات هي عدم فلاحة الأرض، والتغطية المستمرة لسطح التربة، وتطبيق الدورة الزراعية المناسبة.
وأشار المدير العام لأكساد إلى أن تطبيق نظام الزراعة الحافظة أدى إلى تحسين إنتاجية جميع الأنواع المحصولية المزروعة بالحبوب والبقوليات، وزيادة كفاءة استعمال مياه الأمطار، وتقليل تكاليف الإنتاج الزراعي بالمقارنة مع الزراعة التقليدية، مشيراً إلى أن تطبيق هذا النظام في حقول المزارعين في سورية مقارنة بالزراعة التقليدية، أدى إلى زيادة متوسط إنتاجية محاصيل الحبوب، وتخفيض استهلاك الوقود،وتخفيض كمية البذار المزروعة، وتقليل تكاليف الإنتاج الزراعي، وتحسين محتوى التربة المائي.
وفي ختام كلمته، عبر الدكتور نصر الدين العبيد عن شكره لمحافظ حماة على استضافته لهذه الورشة، ولمحافظ إدلب لمشاركته هذه الورشة، مؤكداً استعداد أكساد لتطوير التعاون مع كافة المؤسسات ذات الشأن لرفع مستوى معيشة المواطنين وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة لسورية الغالية التي تستحق أن نقدم لها النفس والنفيس، وأن نفديها بأرواحنا لتبقى وارفة الظلال ضاربة الجذور في أعماق التاريخ.. ناهضة إلى مستقبل تزهو به على مر السنين.
وتأتي ورشة العمل هذه، ضمن إطار تنفيذ فعاليات “مشروع إعداد الاستراتيجيات الخاصة بمعالجة مشكلات تدهور الأراضي والتصحر الناجم عن الحرب على سورية باستخدام المؤشرات الوطنية لتدهور الأراضي”، الذي تنفذه منظمة المركز العربي (أكساد)، بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة في سورية، في سياق اتفاقية التعاون الموقعة بين الجانبين بتاريخ 18/7/2018م، ودعماً للجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي في الجمهورية العربية السورية، والخروج بمجموعة من التوصيات التي تؤكد أهمية التوسع في نشر نظام الزراعة الحافظة كنظام زراعي بديل ينسجم مع مفهوم التنمية الزراعية المستدامة..
ويشتمل البرنامج العلمي التطبيقي للورشة، التي تستمر فعالياتها ثلاثة أيام، على محاور عدة، منها المكونات الأساسية لنظام الزراعة الحافظة، وأسس نجاحه الرئيسة، ومنافع الزراعة الحافظة، والأسباب الموجبة لتبني هذاالنظام من قبل المزارعين، والمنافع الاقتصادية للمزارعين من تطبيقه، وأهم المعيقات الاقتصادية والاجتماعية لانتشاره، والعوامل المعيقة لإمكانية تبني تقانة الزراعة الحافظة، والنقاط الواجب مراعاتها قبل البدء بتطبيق النظام الزراعة الحافظة، وأهم نتائج تطبيق نظام الزراعة الحافظة في الجمهورية العربية السورية. كما يشتمل برنامج الورشة على يوم حقلي في منطقة السلمية بمحافظة حماة، للاطلاع على أنشطة الزراعة الحافظة في المحافظة، وذلك بحضور جميع المشاركين ومجموعة من المزارعين.
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *