مؤتمر الفاو “35” يختتم أعماله.. التعاون في المنطقة لبناء حلول دائمة للتحديات الغذائية والزراعية الطارئة والملحة

مؤتمر الفاو “35” يختتم أعماله.. التعاون في المنطقة لبناء حلول دائمة للتحديات الغذائية والزراعية الطارئة والملحة

الحقيقة- سومر إبراهيم بمشاركة وفد من وزارة الزراعة في سورية يضم معاون وزير الزراعة المهندس عبد الكريم اللحام ومدير التخطيط والتعاون الدولي المهندس هيثم حيدر ومدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتورة ماجدة مفلح اختتم مؤتمر الفاو 35 أعماله أمس، حيث عقد المؤتمر عبر البث الفضائي المباشر بسبب جائحة فايروس كورونا. ووافق وزراء من

الحقيقة- سومر إبراهيم

بمشاركة وفد من وزارة الزراعة في سورية يضم معاون وزير الزراعة المهندس عبد الكريم اللحام ومدير التخطيط والتعاون الدولي المهندس هيثم حيدر ومدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتورة ماجدة مفلح اختتم مؤتمر الفاو 35 أعماله أمس، حيث عقد المؤتمر عبر البث الفضائي المباشر بسبب جائحة فايروس كورونا.

ووافق وزراء من منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا على إعلان وزاري تاريخي يضع حجر الأساس لتعزيز التعاون في المنطقة لبناء حلول دائمة للتحديات الغذائية والزراعية الطارئة والملحة، بهدف التعافي من تأثيرات جائحة كوفيد-19 وتحويل النظم الغذائية.

وتم اعتماد الإعلان الوزاري خلال فعاليات مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الإقليمي الخامس والثلاثين لمنطقة الشرق الأدنى (21-22 سبتمبر/ أيلول)، الذي استضافته سلطنة عمان عبر الإنترنت، وشارك فيه 30 دولة عضواً في المنظمة إلى جانب ممثلين عن المنظمات الشريكة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية لمناقشة حلول سياساتية مبتكرة تتعلق بموضوع هذا العام وهو “إجراء التحول في النظم الغذائية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.

ويركز الإعلان على كيفية تعاون الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية والعمل معاً للقضاء على الجوع والفقر، وضمان توفير أنظمة غذائية صحية للجميع، ومواجهة التحديات المتزايدة المتمثلة بندرة المياه والتغير المناخي والآفات والأمراض العابرة للحدود.

كما يقر الإعلان بضرورة حشد الدعم المالي والفني والتعاون لتمويل الاستثمارات والابتكارات الضرورية للزراعة وإدارة المياه وسلاسل القيمة الغذائية والمؤسسات التي ستقود إلى هذه الحلول.

وفي كلمته للمؤتمر الإقليمي، سلط المدير العام للمنظمة، شو دونيو، الضوء على أربعة عناصر مهمة لا بد من توافرها لإطلاق عجلة التحول في الريف وتحفيز النمو الاقتصادي والمساعدة على تحويل النظم الغذائية في الإقليم وهي: وجود سياسات متعددة القطاعات وجيدة التصميم بما يخلق بيئة مواتية، والابتكار في العمليات والمدخلات الزراعية، واستثمارات عامة وخاصة محددة الأهداف، والنشاط الزراعي الحيوي.

كما أقرت دول منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بأهمية صغار المزارعين الأسريين وصيادي الأسماك والدور المحوري الذي تلعبه النساء على طول سلسلة القيمة الغذائية، وضرورة خلق المزيد من فرص العمل للشباب في مجال الزراعة.

مبادرة يداً بيد تعالج الصعوبات الناجمة عن جائحة كوفيد-19
وفي ضوء تأثيرات أزمة كوفيد-19، شدد الوزراء على أهمية التضامن الإقليمي والعالمي في الاستجابة لهذه الجائحة العالمية، ورحبوا بالمساعدة والموارد التي تلقوها من المنظمة خلال الأشهر الأخيرة،

وأكدوا دعمهم للبرنامج الشامل للمنظمة للاستجابة والتعافي من كوفيد-19 وخطة الاستجابة الإقليمية الخاصة بها، بما يؤكد أن مجالات العمل ذات الأولوية هي ذات صلة ومتسقة مع احتياجات وأولويات بلدان المنطقة.

كما رحب الإعلان ايضاً بمبادرة يداً بيد وصادق عليها باعتبارها مبادرة شراكة شاملة لتعزيز وتقوية التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في مجال رعاية الابتكار والتقنيات في أنظمة الأغذية والزراعة، وتعبئة الموارد وتحقيق التضامن، وتسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحويل النظم الغذائية.

ووفقاً للمؤتمر، يجب أن يأتي هذا التحول من خلال تطوير سلاسل القيمة التي تراعي الفوارق بين الجنسين، والابتكارات الفنية المتاحة للجميع، والرقمنة التي تربط المزارعين ومؤسساتهم بالأسواق، والمبادرات التي تستهدف تعزيز التمكين الاجتماعي والاقتصادي في المجتمعات الريفية، ولا سيما بين النساء والشباب.

ووصف رئيس المؤتمر الإقليمي الدكتور سعود بن حمود الحبسي، وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في سلطنة عمان، المؤتمر بأنه “استراتيجي” وقال: “أود أن أهنئ المدير العام على جهوده في وضع رؤية جديدة للمنظمة تهدف إلى تحقيق مزيد من الكفاءة في برامجها ومبادراتها على الصعيدين القطري والإقليمي، وذلك يشمل النهج المبتكر المعتمد في مبادرة “يداً بيد”. كشفت جائحة كوفيد-19 الأهمية المحورية للأمن الغذائي في التنمية الاقتصادية لبلدان المنطقة، وأدعو الجميع إلى استجابة منسقة في مواجهة الجائحة لمساعدة البلدان في كفاحها لضمان الإنتاجية الزراعية وإمكانية الوصول إلى الغذاء”.

وخلال المؤتمر، أشار المدير العام للمنظمة إلى الإعلان مؤخراً عن ترشيح السيدة اسمهان الوافي من المغرب لتتولى، ولأول مرة في تاريخ المنظمة، منصب كبير العلماء في المنظمة، وهو منصب جديد سيساهم في تعزيز البعد التقني والعلمي لعمل المنظمة. وتمتلك السدة أسمهان خلفية عملية ومعرفة علمية غنية وواسعة بمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا وستشكل ثروة حقيقية للاستجابة للتحديات التي تواجه المنطقة.

يشار إلى أن أعضاء المنظمة في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا يجتمعون كل عامين لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وتوجيه عمل المنظمة في دعم الأغذية والزراعة في المنطقة.

Posts Carousel

اترك تعليقاً

لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *

Latest Posts

Top Authors

Most Commented

Featured Videos