الحقيقة

انتقد سوريون كثر قرار مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في “اللاذقية”، تنظيم ضبط تمويني بحق ورشة لصناعة نعل الأحذية في بلدة “كرسانا” بالاستفادة من السيرومات الطبية المستعملة وإعادة تدويرها بطحنها ووضعها في قوالب لتصنيع النعل.

المهندس المغترب “شادي صالح”، شارك المنشور الذي نشرته صفحة المحافظة الرسمية في فيسبوك، وعلق عليه قائلاً: «يجب على المؤسسات السورية أن تمحي مفهوم “العقاب” من رأسها وتتجه نحو مفهوم “الدعم والتحسين والاحتضان”، في وقت مافي مسؤول بالبلد إلا عم يتحجج بقلة الصناعات المحلية وصعوبة الاستيراد أصحاب العقول المتحجرة عم يدورو على “شغل” الهم بفرض مخالفاتهون واهمين حالهم إنهم عم يخدموا البلد وهنن بالحقيقة عم يطفوا كل بريق أمل».

“صالح” اعتبر أنه يجب على المحافظة مكافأة صاحب الورشة، ومنحه قروض ودورة تدريبية، وأضاف: «بالمختصر اذا شفت حدا عم يحاول يشتغل شي “sustainable حسب تعابير بعض المبادرات الوهمية” ما بتعاقبو لانو ماعم يطابق المواصفات المطلوبة, وإنما بتدعمو ليصير شغلو أفضل».

ووفق خبر صفحة المحافظة، فإن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في “اللاذقية”، “سامر سوسي”، قال إن المديرية نظمت ضبط تمويني بمخالفة الغش والتدليس بحق صاحب الورشة، وقامت بحجز 9 أكياس سيرومات مستعملة، ومثلها سيرومات مطحونة، مع أدوات تصنيعها، كما أغلقت المديرية الورشة بالشمع الأحمر أصولاً وأحالت الضبط والمُخالف إلى القضاء المختص.

سوريون كثر شاركوا المنشور، وأبدوا استغرابهم من مخالفة صاحب الورشة بدل مكافأته، وكتب “أيمن”: «مخالفته إنو ضل بالبلد وحاول يعيش بس»، في حين قالت “رشا”: «فعلا المفروض نتوقف عن إعادة التدوير، لكن مو للنفايات إنما العقليات الي بتحارب الانتاج بدل ما توفر له الشروط الأكثر أمان و تدعمه خصوصي بهالحصار، النفايات الطبيه درجات مو كلها شديده الخطوره , منها قابل للتدوير بشروط معينه و لاستخدامات معينه».

“ابراهيم” بدوره علّق قائلاً: «واحد عم يعيد تدوير مخلفات بلاستيكية استخدام لمرة واحدة لمنتج ممكن استخدامه لسنوات، هاد لازم المؤسسات التابعة لل UN تدعمو ماديا كرائد أعمال و تسوقله منتجاته، المحافظة لازم ترخصله معمله بدون شروط و بدون تكلفة، وزارة البيئة لازم تكرمه، وزارة المالية لازم تعفيه من الضرائب، وزارة الصناعة لازم تقدمله الدعم اللازم في حال المنتج ما كان بالمواصفات المطلوبة».

مهندس طبي في وزارة الصحة رفض الكشف عن اسمه بسبب وجود تعميم يمنع الكوادر من التصريح دون موافقة الوزارة، قال لـ”سناك سوري”، إنه من المستحيل إعادة تدوير السيرومات الطبية لاستخدامها في الأغراض الطبية مرة أخرى، وأضاف أن غالبية دول العالم تعيد تدويرها لاستخدامها في صناعة أكياس النايلون بعد إعادة معالجتها وتعقيمها للتخلص من الجراثيم فيها.

وأضاف معلقاً على خبر استخدام السيرومات المستعملة في ورشة لصناعة الأحذية باللاذقية، إن المعنيين يجب أن يكافئوا هذا الشخص وليس أن يعاقبوه، وأضاف إنه من الممكن أن صاحب الورشة لم يلتزم بالشروط الصحية لإعادة المعالجة والتعقيم، إلا أن التدويب والحرق يعتبران كافيان للتعقيم لاسيما أنه يستخدمها لصناعة الأحذية التي لا تحتاج إلى تعقيم كبير ومثالي.

يذكر أن الحكومة وخلال اجتماعها الأسبوع الفائت لمواجهة قانون العقوبات الأميركي الجديد على البلاد الذي يعرف باسم “قيصر”، كانت قد وجهت بدعم المشاريع الصغيرة، والمتوسطة، وأعلنت كذلك عن إطلاق خطة زراعية للمواجهة.

سناك سوري