منذ الأسابيع الأولى للأحداث في سوريا، سلكت الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي طريق العقوبات الاقتصادية في مقاربة تعاملها مع الأزمة. وكان لافتاً أن تركيز تلك العقوبات اتجه منذ البداية نحو قطاع الطاقة، وتحديداً النفط ومشتقاته، وتالياً فإن عقوبات قانون «قيصر» على قطاع الطاقة ليست بجديدة، وإن كانت هذه المرة تسعى للحيلولة دون وصول أي إمدادات للمشتقات النفطية، رغم إدراك الإدارة الأميركية أن ذلك سيترك انعكاسات سلبية خطيرة على معيشة السوريين العاديين ممن تقول بيانات الأمم المتحدة إن أكثر من 85% منهم يعيشون في دائرة الفقر.