تسببت حالة الضبابية، التي تحيط بتوقيع اتفاق “المرحلة واحد‭‭”‬‬ التجاري (بين أمريكا والصين)، في تعزيز التدفقات الساعية إلى ملاذات آمنة بالذهب، وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار المعدن الأصفر، فوق المستوى المهم البالغ 1500 دولار للأوقية، لتقترب من ذروتها في أسبوعين.

وذكرت “رويترز”، مشيرة إلى أنه بحلول الساعة 05:13 بتوقيت جرينتش (07:13) بتوقيت القاهرة، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة ليصل إلى 1503.02 دولار للأوقية (الأونصة).

ولفتت إلى أن الأسعار بلغت أعلى مستوياتها منذ الخامس من نوفمبر، في وقت سابق من الجلسة عندما سجلت 1503.87 دولار للأوقية.

وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 في المئة لتصل إلى 1507.40 دولار للأوقية.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، أنه سيكون هناك حفل توقيع لـ”اتفاق المرحلة الأولى” التجاري، مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.

وأكدت بكين النبأ وقالت إنها على اتصال وثيق مع واشنطن بشأن التوقيع، بحسب “رويترز”.

وتواصلت المخاوف الممتدة منذ فترة طويلة بشأن النمو، وأظهرت بيانات، يوم الاثنين، أن الطلبيات الجديدة للسلع الرأسمالية المصنعة في الولايات المتحدة ارتفعت بالكاد في نوفمبر/ تشرين الثاني، فيما انخفضت الشحنات، مما يشير إلى أن استثمارات الشركات ستظل تضغط على الأرجح على الاقتصاد في الربع الأخير من العام.

وتعد مؤشرات الاقتصاد الأمريكي، من أهم المؤشرات، التي يتم متابعتها من قبل المستثمرين، بصورة وثيقة، للتعرف على المؤشرات والمسار النقدي للبنك المركزي الأمريكي في المستقبل.

ويتأثر معدن الذهب بصورة كبيرة، بارتفاع أسعار الفائدة، التي تزيد تكلفة الفرصة البديلة لحائزي المعدن، الذي لا يدر عائدا.

وحقق الذهب مكاسب تقدر بحوالي 17 في المئة منذ بداية العام ويتجه صوب تسجيل أفضل أداء سنوي منذ 2010، بفضل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، المستمر منذ فترة طويلة، الذي له تأثير كبير على الاقتصاد العالمي.