خاص- الحقيقة

قدمت النائبة في مجلس الشعب إيناس الملّوحي يوم أمس بحضور وزير الإدارة المحلية مداخلة طالبت فيها بإعادة أسماء القرى والبلدات السورية إلى اسمها السرياني الحقيقي.

وقالت الملّوحي: هناك ظاهره شهدتها سورية منذ خمسينات القرن الماضي وتحديداً خلال فترة الوحدة مع مصر هي تغيير أسماء القرى والبلدات السورية وخصوصاً في منطقة الساحل السوري كما لاحظت واستبدالها بأسماء أخرى لامعنى لها إنما تشابهها باللفظ فقط فمثلا قرية كرتو في طرطوس أصبح اسمها الكريمة وقرية بدادا أصبحت الدورة وغيرها الكثير واذا ماعلمنا أن الأسماء الأصلية السريانية والآرامية لم تأت عن عبث إنما هي مرتبطه بجغرافيا المكان والبيئة والحوادث التاريخية وبعبادات المنطقة وميثيولوجيا معينه وتشكل جزءاً من التراث الحضاري الثقافي ومن الذاكرة الجماعية، ورابطاً قوياً بين الإنسان ووطنه، يتبين لنا فداحة هذا الفعل بحيث لايقل أثره التخريبي عما تفعله العصابات الإرهابية بتراثنا المادي.

وتساءلت الملّوحي: ما هو سبب التبديل .. اذا كان الجواب هو التعريب فهو قول مردود للأسباب التالية:
أولاً: التعريب يكون للأسماء الأجنبية كالفرنسية والإنكليزية..الخ، أما هنا فالاسماء محلية آرامية وسريانية لغة سورية في تلك الفترة.

ثانياً: أن اللغة العربية هي ابنة اللغة الآرامية وهما من جذر واحد.

ثالثاً: أن أغلب أسماء مدننا ومناطقنا هي آراميه من دمشق إلى دير الزور إلى جرابلس وحلب وحمص ومنبج وطرطوس…الخ حتى اسم دولتنا الحبيبة هو اسم غير عربي فهل سيتم تبديلها لاسمح الله.
وطالبت الوزير إعادة الحال إلى ماكان عليه خصوصاً أنه في المراسلات الرسميه مازال يذكر الاسم القديم بجانب الجديد.