الحقيقة برعاية وزير الزراعة والموارد الطبيعية في جمهورية السودان عقد المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) ورشة عمل في العاصمة السودانية الخرطوم. ناقشت الورشة المرحلة الأولى من ” مشروع خارطة الاستخدامات المثلى لـ 100 مليون هكتار من أراضي جمهورية السودان “، الذي تنفذه أكساد، بالتعاون مع الجهات السودانية المعنية في مجالات الزراعة والري،
الحقيقة
برعاية وزير الزراعة والموارد الطبيعية في جمهورية السودان عقد المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) ورشة عمل في العاصمة السودانية الخرطوم.
ناقشت الورشة المرحلة الأولى من ” مشروع خارطة الاستخدامات المثلى لـ 100 مليون هكتار من أراضي جمهورية السودان “، الذي تنفذه أكساد، بالتعاون مع الجهات السودانية المعنية في مجالات الزراعة والري، وتشمل المرحلة الأولى ثلاثة ولايات هي ” الخرطوم، والشمالية، ونهر النيل”.
وشملت الدراسة إعداد أكثر من /600/ خارطة لمناطق هذه الولايات، ووضعت تصوراً لمستقبل الاستثمار فيها.
وعرض خبراء أكساد النتائج العلمية والعملية للدراسة، متضمنة الغطاء النباتي، وتصنيف الترب، والثروة الحيوانية، والموارد المائية، وواقع المراعي في المنطقة.
وخلصت الدراسة لمجموعة من المقترحات العلمية حول المستقبل الزراعي في هذه الولايات، والتي تقارب مساحتها (50) مليون هكتار، وتحديد أنواع المحاصيل الحقلية والأشجار المثمرة المناسبة، إضافة لخطط استثمار المياه السطحية والجوفية، ومقترحات لإقامة سدات مائية في مناطق الدراسة، وإمكانات التوسع بزراعة القمح، خاصة في الولايات الشمالية من السودان.
حضر الورشة عدد كبير من الخبراء السودانيين من وزارات الزراعة، والري، والثروة الحيوانية، ومسؤولون وخبراء من الولايات الثلاث، ومجموعة من أساتذة الجامعات السودانية، وممثلون عن العديد من المنظمات العربية والدولية.
وناقش الباحثون مع خبراء أكساد العديد من الموضوعات العلمية ذات الصلة، وقدروا عالياً أهمية هذه الدراسة لتطوير الثروة النباتية والإنتاج الحيواني والاستثمار العلمي للموارد المائية في هذه الولايات.
وأشاد وزير الزراعة المهندس عيسى عثمان شريف بهذا الإنجاز العلمي التطبيقي الكبير، منوهاً بتقدير السودان قيادة وشعباً للمشاريع التي سبق وأن نفذتها ولتلك التي تنفذها منظمة أكساد في مجالات تربية القمح والشعير والذرة البيضاء، والزراعة الحافظة، وتطوير الثروة الحيوانية، لاسيما منها الأغنام والماعز والإبل، وأيضاً في مجالات تطوير زراعة النخيل، ودراسات الموارد المائية.
وأكد المدير العام لمنظمة المركز العربي (أكساد) الدكتور رفيق علي صالح، استعداد المنظمة للقيام بكل مامن شأنه الإسهام في عمليات التنمية المستدامة في جمهورية السودان، لافتاً إلى أن السودان هي سلة الغذاء العربي، ومن واجبنا تقديم كل الدعم لها، لأننا بذلك نكون ندعم كل العرب.
واتفق الجانبان على البدء بالمرحلة الثانية من الدراسة، والتي تشمل دراسة ثلاثة ولايات أخرى هي الجزيرة، والنيل الأبيض، والنيل الأزرق.
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *