الحقيقة بين الأستاذ في كلية الاقتصاد جامعة دمشق الدكتور إبراهيم العدي أن سياسة الدعم الاشتراكية أثبتت فشلها ولم تنعكس على المواطن إيجاباً، فالدعم يفترض أن يتوجه مباشرة للمواطن وليس للسلع، وأن معظم الدول التي طبقت الدعم على السلع فشلت بل وفتحت منفذاً للفساد، لافتاً إلى أن الحصول على رخصة فرن أشبه بالمعجزة نظراً لما تحققه
الحقيقة
بين الأستاذ في كلية الاقتصاد جامعة دمشق الدكتور إبراهيم العدي أن سياسة الدعم الاشتراكية أثبتت فشلها ولم تنعكس على المواطن إيجاباً، فالدعم يفترض أن يتوجه مباشرة للمواطن وليس للسلع، وأن معظم الدول التي طبقت الدعم على السلع فشلت بل وفتحت منفذاً للفساد، لافتاً إلى أن الحصول على رخصة فرن أشبه بالمعجزة نظراً لما تحققه من ثراء ناجم عن السرقات بمادة الخميرة والمازوت والدقيق.
وأشار وفق صحيفة تشرين إلى أن الدعم على مادة الخبز منذ عشرات السنين قدم لنا خبزاً بمواصفات سيئة وفي بعض الأحيان انتهى المطاف بهذا الرغيف ليقدم علفا للحيوانات. ورأى أن البعض متمسك بسياسة الدعم الحالية باعتباره منفذا للسرقات والفساد وأن وزارة التجارة وحماية المستهلك لا تقدم شيئاً يصب في مصلحة المستهلك، وغير قادرة على لجم ارتفاع الأسعار، لذلك من الأفضل رفع الدعم وترك السوق يضبط إيقاعه بنفسه.
أما بخصوص مخاوف التضخم التي يطلقها البعض في حال زيادة الرواتب ورفع الدعم قال: الحكومة هي من تتحكم بالكتلة النقدية ولكن لا يمكنها التحكم بالكتلة السلعية وعليه فإن هذه المخاوف لامبرر لها والتضخم عدو افتراضي لا وجود له وأضاف: هناك خبراء وأكاديميون في هذا المجال يمكن للحكومة الاستعانة بهم ومن تجارب الدول الأخرى لإيجاد طريقة عادلة لتوزيع الدعم كفتح حساب للشرائح المشمولة بالدعم وتحويل هذه المبالغ الى حساب المستحقين
وأردف الدكتور العدي أن أسلوب دعم البنزين عن طريق البطاقة الذكية الذي طبق مؤخراً استفاد منه الأغنياء فمن لديه 10 سيارات حصل على الليترات المدعومة لكن الفقير الذي يتنقل بوسائط النقل العامة لم يحصل على شيء وهذا إجحاف كبير، محذراً من أن موارد البلاد تستنزف وعلينا اتخاذ إجراءات تقطع هذا النزيف، فاستمرار الدعم على هذا الحال ما هو إلا باب للفساد وتشويه للقوانين الاقتصادية والأخلاقية، و المستفيد من الدعم هم الأغنياء والفاسدون والمتضرر الوحيد هو الفقير.
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *