خاص- الحقيقة- سومر إبراهيم

كشف رئيس لجنة الحريات الصحفية في اتحاد الصحفيين مصطفى المقداد لـ«الحقيقة» أن هذه اللجنة التي تم تشكيلها قبل يومين هي الأولى من نوعها في سورية ومن المفترض أن تكون أسست منذ فترة طويلة كلجنة تعمل داخل البلاد، لأن سورية عضو في لجنة الحريات الصحفية في الوطن العربي منذ تأسيسها، منوهاً أن التأخر لا يعني فقدان الأمل في إمكانية قيام هذه اللجنة بمهام تطرح وتزداد يوماً بعد يوم.

وبين المقداد أن مهمة اللجنة هي رصد الانتهاكات الواقعة على عمل الصحفيين ورصد الأعمال والتصرفات والقرارات السالبة للحريات الصحفية، وهي تمتلك سلطة أدبية غير تنفيذية تعتمد على شروط ممارسة المهنة وأخلاقياتها، بمعنى أن لايكون هناك تجاوزات على العمل الصحفي، وهذا يقسم مهمة اللجنة إلى قسمين: الأول يتعلق بمتابعة الانتهاكات والتجاوزات التي يمكن أن تواجه الصحفي داخل الهيئات الحكومية والسلطة التنفيذية، والثاني هو الاهتمام بالضغوطات التي من الممكن أن تقع على عاتق الصحفي داخل المؤسسات الإعلامية.

وأكد المقداد أن هذه اللجنة تحتاج إلى هيكلية تضع آليات ومحددات تقوم بعملها من خلالها، منوهاً أن هناك قيمتين أساسيتين يلتزم بهما اتحاد الصحفيين في سورية هما الحرية والمسؤولية، وممارسة الحرية ترتبط ارتباطاً كلياً بأخلاقيات المهنة وهذا شرط أساسي لعمل اللجنة مستقبلاً.

وأشار المقداد إلى أن اللجنة سيكون لها موقع الكتروني وصفحات وقنوات على مواقع التواصل الاجتماعي وهنا يجب التنبيه إلى نقطة هامة هي أن هذه اللجنة لاتمتلك الصفة التنفيذية ولكنها تقوم برصد وعرض تلك الانتهاكات بعد التحقق منها، ذاكراً أنه تم الاعتماد في هذه اللجنة على صحفيين من داخل بنية الاتحاد ومن الممكن أنة تضم في المستقبل حقوقيين وقانونيين ومثقفين وأدباء وفنانين ومهتمين بالشأن العام وحرية التعبير والصحافة بشكل عام وهذا يحتاج إلى فترة للاقلاع، ولتحقيق آلية تواصل مع الأفراد الهيئات والمؤسسات ووسائل الإعلام المختلفة لتكون عملية رصد الانتهاكات والتجاوزات على عمل الإعلاميين واضحة وتقدم الحقيقة.

يشار إلى أن مجلس اتحاد الصحفيين خلال اجتماعه للدور الخامس انتخب لجنة الحريات الصحفية وذلك للمرة الأولى في سورية.. راجع الحقيقة: «اتحاد الصحفيين يشكل لجنة الحريات الصحفية»