الحقيقة تعاني منطقة الغاب بقراها وبلداتها، منذ ما يقارب ستة أشهر وأكثر من أزمة في توافر مادة الغاز المنزلي، وقد استقرت هذه الأزمة على ثباتها مع حصول أغلب المواطنين على البطاقة الذكية. ومدينة السقيلبية بقيت مخصصاتها كما هي مع ارتفاع نسبة الوافدين منذ بداية سنوات الأزمة وظلت بعيدة عن اتخاذ قرار جدي بزيادة المخصصات بما
الحقيقة
تعاني منطقة الغاب بقراها وبلداتها، منذ ما يقارب ستة أشهر وأكثر من أزمة في توافر مادة الغاز المنزلي، وقد استقرت هذه الأزمة على ثباتها مع حصول أغلب المواطنين على البطاقة الذكية.
ومدينة السقيلبية بقيت مخصصاتها كما هي مع ارتفاع نسبة الوافدين منذ بداية سنوات الأزمة وظلت بعيدة عن اتخاذ قرار جدي بزيادة المخصصات بما يتناسب مع ارتفاع عدد السكان من لجنة المحروقات المركزية في المحافظة
وسط اتهامات المواطنين إلى تضارب الأقوال بالأفعال إذ أملوا أن تستطيع تلك البطاقة توفير أسطوانة غاز واحدة كل ٢٣ يوماً بحسب القائمين على مشروع البطاقة الذكية.
أما المستهلك و رب الأسرة فقد وقع بحيرة من أمره حين يستمع إلى تصريحات وزارة النفط وحين يبحث عن جرة غاز هي من مستحقاته لكن على الأرض لاشيء سوى بطاقة بقيت رهينة عدم الاستخدام إلا كل مايقارب ٣ شهور مرة .
أزمة غير معلنة من قبل الجهات الرسمية يشعر بها فقط المواطن يكفي أن تسأل أي أحد من قاطني منطقة الغاب بدءاً من مدينة السقيلبية إلى نواحيها سلحب عين الكروم شطحة بعدد سكان ربع مليون نسمة عدا عدد الوافدين من محافظة إدلب بحكم القرب الجغرافي للمحافظة من منطقة الغاب، متى آخر مرة حصلت على أسطوانة غاز ليأتي الجواب مع انفعال منذ فترة طويلة ؟
مصدر في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك أكد أن ما يأتي لمنطقة الغاب من مخصصات الغاز المنزلي 50 بالمئة فقط ماسبب بعض الاختناقات المتفرقة و نعمل مع مجالس المدن و البلديات على الإشراف و تسهيل توزيع الغاز على المواطنين خصوصا مع وجود بعض ضعاف النفوس الذين يستغلون حاجة الناس.
وأشار المصدر إلى ضرورة عمل اللجان المكانية لتوزيع الغاز المنزلي في جميع القرى والبلدات وبمنتهى الشفافية مع المواطن وشرح مخرجات جميع القرارات الصادرة عن وزارة النفط أو لجنة المحروقات المركزية لتلافي أي خلل في عملية التوزيع.
وأوضح مدير فرع محروقات حماة المهندس ضاهر الضاهر أن وزارة النفط وضعت مخططاً لتوزيع الغاز المنزلي لكل محافظات القطر لكن هناك بعض الاستثناءات لبعض المحافظات ذات الخصوصية وعزا ضعف الكميات الموزعة من الغاز المنزلي لمحافظة حماة بشكل عام و من ضمنها منطقة الغاب إلى ظروف الحصار المفروضة على الوطن.
ولفت الضاهر إلى قرب الانفراج بزيادة الكميات الموردة إلى جميع المناطق في المحافظة بسبب تحسن الإنتاج منذ مايقارب الأسبوع
حيث وصل الإنتاج إلى ١٠ آلاف أسطوانة غاز منزلي يومياً .
في الختام لابد للجنة المحروقات المركزية في المحافظة من العمل بشكل جاد و فوري على زيادة مخصصات منطقة الغاب من المحروقات والغاز المنزلي فالمنطقة شهدت حركة استقبال مهجرين كثيفة ما يستدعي زيادة سريعة في مخصصاتها من المحروقات بشكل عام ومن الغاز المنزلي بشكل خاص.
فنظرة سريعة على مخصصات المنطقة من بداية الحرب على وطننا إلى الآن نجدها بلا زيادة فعلية فالوافد يعامل معاملة الساكن الدائم في مكان إقامته لكن لا تأخذ احتياجاته الحياتية واليومية حقها عند دراسة أو إقرار كمية احتياج المنطقة الوافد إليها.
الفداء- رنا عباس
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *