الحقيقة كتب الصحفي في جريدة تشرين معذى هناوي تحت عنوان «المواطن صابر» مقالاً حمل طابع الهجوم على الأداء الحكومي وطريقة تعامله مع سعر الصرف والارتفاع الجنوني الذي شهده في الأيام الأخيرة الأمر الذي أدخل الراتب الذي وصفه بـ«المهدود» غرف الإنعاش، مما جعل مراقبون يصنفون المقال كبداية لرفع الخطوط الحمر التي وعد بها وزير الإعلام في
الحقيقة
كتب الصحفي في جريدة تشرين معذى هناوي تحت عنوان «المواطن صابر» مقالاً حمل طابع الهجوم على الأداء الحكومي وطريقة تعامله مع سعر الصرف والارتفاع الجنوني الذي شهده في الأيام الأخيرة الأمر الذي أدخل الراتب الذي وصفه بـ«المهدود» غرف الإنعاش، مما جعل مراقبون يصنفون المقال كبداية لرفع الخطوط الحمر التي وعد بها وزير الإعلام في مقابلته الأخيرة على القناة السورية.
وكتب هناوي في مقاله:
على إيقاع تراقص (الأخضر) تدخل الدخول المهدودة أصلاً غرف الإنعاش لندخل نحن أصحابها أوتوماتيكياً في حالة سبات, لم تنفع معها كل الإسعافات الأولية, وحتى الطارئة لم تتمكن من انتشالنا من قعر البئر, إذ كل الإجراءات والتصريحات الحكومية لم تستطع انتشال الزير من البير…
وتبابع: على ايقاعه النشاز الذي تعزفه جوقة المعنيين بالنقد يواصل (الأخضر) الضحك علينا والتلاعب بما تبقى من أحلامنا في زيادة مأمولة للرواتب والأجور تستطيع أن توقظنا من سباتنا وعبر السيرومات وإبر المخدر والمسكنات وزيادة جرعة التصريحات التي تصلنا في غرف العناية الفائقة نتذكر منها الكثير…
وقال هناوي: قبل ثلاث سنوات من تسلم الحكومة الحالية دفة السلطة التنفيذية سئل رئيس مجلس الوزراء وفي أول لقاء وجهاً لوجه مع العمال في عقر دارهم: ماذا عن تحسين الوضع المعيشي للعمال من خلال زيادة محتملة على الرواتب والأجور؟ ليأتي الجواب على لسان رئيس مجلس الوزراء (استحالة زيادة الرواتب والأجور قبل عامين) ريثما تدور عجلة الإنتاج!! وسئل حينها عن البديل (فقال سنعمل على تحطيم الأسعار) لأن تحطيم الأسعار أفضل من أي زيادة على الرواتب ذلك أن ارتفاع الأسعار من شأنه أن يلتهم أي زيادة محتملة… ومنذ ذلك التاريخ والأسعار والتجار يأكلون الأخضر واليابس و(يتنقرشون) بنا ويتفننون في دفعنا للجوء إلى كل البدائل المحتملة من القروض إلى الجمعيات إلى الاستدانة من أي مصدر محتمل من دون فائدة تذكر, بل يلجأ البعض لأساليب غير مشروعة, وربما على حساب الأخلاق والكرامة لإطعام أفواه وبطون الأطفال الخاوية إلا من الهواء.
وأضاف: ونتذكر مع كل ما سبق محاولات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك واستعراضاتها البهلوانية لتحطيم الأسعار التي لم تستطع أن تلوي ذراع (كروز المتة), وانتهت جولاتها, كما يرغب محتكروها, ولم تستطع أن تلوي جناح الفروج وجلاميطه التي تشكل محتويات سندويشة الشاورما وليحلق أكثر على إيقاع تصريحات المعنيين و«نطوطتهم» من سوق لآخر من دون أن تستطيع كسر تاجر أو بائع صغير, وكل ذلك يحدث على إيقاع تصريحات النشاز للمعنيين التي تغلب عليها السين وسوف نطعمكم الشهد, وقس على ذلك إجراءات المعنيين بالنقل والغاز وووو..
وليبقى المواطن يأكل ويشرب من هذه التصريحات التي تذروها الرياح ويغمس لقمته بالهواء.
وختم هناوي: ونتذكر معها أن الحكومة أطلقت على نفسها منذ تشكيلها قبل ثلاث سنوات وشهرين وخمسة أيام أنها حكومة الفقراء…. والمواطن الفقير صابر صامد أمام كل التصريحات الخلبية التي لم تطعمه سوى الوعود
ريثما تدور عجلة الاقتصاد وتسحق ما تبقى من أحلام الفقراء..!!
وكان قد نشر موقع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون المقال وتداول اجزاءاً منه بعض العاملين في الهيئة على صفحاتهم على فيس بوك.
وذكرت مصادر خاصة لـ«الحقيقة» أن توجيهات جاءت لوسائل الإعلام الرسمية لرفع سقف النقد والاقتراب أكثر من المواطن وهمومه.
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *