خاص- الحقيقة- ميليا إسبر كشف الأخصائي بأمراض القلب الدكتور علي عبود في حديث خاص مع «الحقيقة» عن ظهور حالات إصابة شباب بأعمار صغيرة بجلطات قلبية مميتة لم نكن نراها سابقاً بهذا الشكل الكبير، والتي تتعلق بتأثيرات الأزمة وانعكاساتها خاصة النفسية منها علماً أنه يمكن تفسيرها حديثاً لوجود تشخيص عالمي لمرض بدأ منذ حوالي ثماني سنوات
خاص- الحقيقة- ميليا إسبر
كشف الأخصائي بأمراض القلب الدكتور علي عبود في حديث خاص مع «الحقيقة» عن ظهور حالات إصابة شباب بأعمار صغيرة بجلطات قلبية مميتة لم نكن نراها سابقاً بهذا الشكل الكبير، والتي تتعلق بتأثيرات الأزمة وانعكاساتها خاصة النفسية منها علماً أنه يمكن تفسيرها حديثاً لوجود تشخيص عالمي لمرض بدأ منذ حوالي ثماني سنوات عن متلازمة القلب المكسور الشرايين (Syndrome Broken Heart ) الذي يصيب الشباب بعمر 18 سنة، والنساء بعد سن اليأس، لكن يتبين بعد تصوير الاكليلية بالقثطرة القلبية أنّ الشرايين شبه طبيعية أو أنّ هنالك إصابات إكليلية خفيفة وخلال شهرين يتحسن وضع المريض، وهي متلازمة تابعة للشدة النفسية أو لخبر مزعج كوفاة قريب، والآلية المرضية الأقوى بهذه الحالات هي أمراض الأوعية الدقيقة وتشنج شرايين القلب.
وبيّن عبود أن القصة العائلية للأمراض القلبية خاصة بأعمار مبكرة وارتفاع الكوليسترول العائلي مسؤولين بشكل رئيسي عن الكوارث القلبية والوفيات بأعمار صغيرة بسبب احتشاءات قلبية مميتة، منوهاً أنّ عدم الوصول مبكراً إلى مراكز القثطرة وجراحة القلب هي أسباب زيادة الوفيات في مجتمعنا لأن عامل الوقت له أهمية كبيرة في انقاذ المريض وفي تحديد مدى استفادة المريض أيضاً من أي إجراء طبي لاحقاً.
الأسباب
وبين أن التوجه العالمي لعام 2030 هو وجود تأمين صحي شامل بهدف أن يصبح بالإمكان التدخل الأبكر بالقثطرة وانقاذ حياة مرضى الاحتشاء القلبي، موضحاً أن أسباب الجلطات قسمين : الأول هو التصلب العصيدي وكانت نسبته 90% بينما حالياً تشكل نسبة 70- 80% ، أما السبب الثاني هو التشنج الاكليلي وأمراض الأوعية الدقيقة ونسبته سابقاً 10% بينما أصبحت حالياً 20 – 30 % ، علماً أن الاحتشاء القلبي ونقص التروية هو سبب الوفيات الأول عالمياً، وما زال ويحتل نسبة 50% بين الوفيات المشخصة.
لا أرقام ودراسات
وذكر عبود أنه لا يوجد في سورية أرقام أو دراسات تشير إلى ازدياد نسبة الاحتشاءات عند صغار العمر، ولكن خلال الأزمة شوهدت حالات كثيرة لعسكريين ومدنيين بين عمر 18- 21 سنة، والسبب يعود إلى المجهود العالي والضغط النفسي وقد تم انقاذ أغلب حالات الشباب عدا المستعصية منها أو التي اختلطت بعقابيل مثل التسرع والرجفان البطيني وأيضاً اضطرابات النظم الخبيثة المرافقة، بينما الاحتشاءات عموماً تكون بأعمار كبيرة بين 50- 70 سنة.
وأشار عبود إلى أن موضوع الجلطات مرتبط بعوامل الخطر القلبية المعروفة وهي ارتفاع الضغط والداء السكري والتدخين وارتفاع الشحوم والكوليسترول والقصة العائلية لأمراض قلبية، لكن يبقى البحث جارياً عن أسباب أخرى قد يكون لها أهمية في نقص التروية والاحتشاءات القلبية.
فوائد وضرر الاسبرين
الأخصائي بأمراض القلب يقول: إنّ الاسبرين لا يفيد في الوقاية الأولية حسب ارشادات جمعية أمراض القلب الأمريكية بأحدث دراسة لعام 2019، وحسب ارشادات جمعية أمراض القلب الأوربية، وفائدته فقط بالوقاية الثانوية أي بوجود نقص تروية قلبية أو دماغية أو وعائية أو بوجود عوامل خطر قلبية متعددة، وتالياً بطلان الشائعة التي تقول: ( كل فرد فوق الأربعين بحاجة للأسبرين) بل هناك ضرر يعادل 1.5 % يعود للنزف الهضمي والوعائي نسبة الفائدة 0.5 % من تقليل للوفيات وبالتالي الضرر أكبر من الفائدة وإعطاؤه قرار يعود للطبيب المختص، مشدداً على ضرورة السعي مستقبلاً إلى إنشاء وحدات عناية بالألم الصدري لدراسة أسبابه وعلاجه بالطريقة الأنسب.
الحقيقة
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *