هناء ديب في كل مرة يرتفع فيها سقف النقد وتطرح مختلف قضايا وملفات الفساد والتهرب من تحمل المسؤوليات لتصل حد تبادل الاتهامات وتقاذف المسؤوليات بين الجهات العامة كما حصل مؤخرا في جلسات مجلس اتحاد العمال الذي حضرت جلساته الحكومة دون ان نشهد تبدلا في الأداء ومنهجية العمل لتفضي بالمحصلة لنتائج ايجابية تصب بمصلحة الشريحة التي
هناء ديب
في كل مرة يرتفع فيها سقف النقد وتطرح مختلف قضايا وملفات الفساد والتهرب من تحمل المسؤوليات لتصل حد تبادل الاتهامات وتقاذف المسؤوليات بين الجهات العامة كما حصل مؤخرا في جلسات مجلس اتحاد العمال الذي حضرت جلساته الحكومة دون ان نشهد تبدلا في الأداء ومنهجية العمل لتفضي بالمحصلة لنتائج ايجابية تصب بمصلحة الشريحة التي يتشدقون بالدفاع عنها فنحن دون شك أمام مسرحية مكررة ومملة تستعرض فيها العضلات والأصوات العالية فقط.
نعم لم يكن ينقص الطبقة العاملة التي عانت أصعب وأحلك الظروف بالسنوات الأخيرة كي تستمر المعامل بالإنتاج ودفعت ثمنا كبيرا من أرواح العديد من عمالها لمنع الارهاب وداعميه من تحقيق مأربه بتدمير الطبقة العامل ومنشآتها إلا أن يسجل البعض نقاطا ومكاسب شخصية بحتة على حسابها عنوانها العريض الدفاع عنهم وبين سطورها وتفاصيلها المخفية ما يظهر أن الهدف الأول والأخير من رفع صوتها مصلحتها وتحميل الآخرين مسؤولية التقصير والتقاعس في تحصيل حقوق ومطاالب عمالية كثيرة محقة بقيت في محاضر اجتماعات مجالسها سنوات وسنوات دون أن تجد طريقها للمعالجة والحل ليعاد طرحها مع كل دورة جديدة بتغيير بسيط يطال تعاطي المسؤولين معها بحيث تختلف إضافات بهارات النقد والاتهامات وفق متطلبات المرحلة .
ما تقدم لا يقتصر على الطبقة العاملة بل يساق لمنظمات وقطاعات اخرى عديدة عجزت ووصلت حد الفشل الذريع مختلف القيادات القائمة عليها في ايصال صوتها المحق لأصحاب القرار وتحصيل حقوقها والتخفيف ولو بالحد الادنى من حجم المعاناة التي يتعرضون لها ولا يزالون و لعل في اعتراف رئيس اتحاد العمال بابتعاد الاتحاد عن عماله وهو ما جعل الحكومة أيضاً تبتعد عنا ما يؤكد حجم اتساع الهوة بين تلك القيادات والشرائح التي يفترض أن تعمل لخدمتها ومعها تستمر هموم ومشاكل العامل والفلاح والطالب وغيرهم وتتراكم مع إصرار المسؤولين على ممارسة لعبة المصالح وتصفية الحسابات وتحقيق المكاسب على وقع أوجاعها .
نجاح أي عمل وجني ثمار نتائجه عند مختلف الشرائح المستهدفة منه لا يكون إلا بتكامل وتعاون وتضافر جهود الجميع يعني بالعمل المؤسساتي وفق روح الفريق الواحد الذي يوجه جهده وفكره لمصلحة الفريق ككل وهذا نحتاجه بوقت السلم والأوضاع الطبيعية ويصبح أكثر حاجة ومصلحة وطنية بظل الظروف الراهنة وهذه الروح الجماعية والغيرية على الوطن والمواطن أكثر ما يفتقده أغلب المسؤولين لدينا وتمتد عدواه للمراتب الوظيفية الأخرى .
الحقيقة
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *