خاص- الحقيقة- مادلين جليس يبدو أن الاحتفال باليوم العالمي لحماية المستهلك فقد كل معنى له خاصة في غياب الحماية الحقيقة لهذا المستهلك، وسط ارتفاع الأسعار وانتشار الغلاء والغش والاحتكار، والتلاعب بالمواصفات والكثير من المخالفات التي يبقى المستهلك ضحيتها الأولى والأخيرة. منذ سنوات وحتى الآن يمر يوم المستهلك العالمي مرور الكرام، إذ أنه لم يخرج عن
خاص- الحقيقة- مادلين جليس
يبدو أن الاحتفال باليوم العالمي لحماية المستهلك فقد كل معنى له خاصة في غياب الحماية الحقيقة لهذا المستهلك، وسط ارتفاع الأسعار وانتشار الغلاء والغش والاحتكار، والتلاعب بالمواصفات والكثير من المخالفات التي يبقى المستهلك ضحيتها الأولى والأخيرة.
منذ سنوات وحتى الآن يمر يوم المستهلك العالمي مرور الكرام، إذ أنه لم يخرج عن طور المحاضرات التي تلقى دون أن يشعر المستهلك بتحسن صغير في الحماية المقدمة له خاصة من الناحية الغذائية، فهل سيخرج الملتقى الحواري الذي أقيم اليوم في غرفة تجارة دمشق بمناسبة يوم المستهلك العالمي وتحت شعار «حماية المستهلك مسؤوليتنا جميعا»، وهل سيخرج هذا الملتقى عن إطار النظريات لينتقل إلى التنفيذ الفعلي لتوصياته؟؟؟.
الجمعية بدون رؤية
الدكتور أدهم شقير عضو جمعية حماية المستهلك بين أن المستهلك هو الحلقة الأضعف في العملية التعاقدية، ولذلك يجب على جميع الجهات الوقوف إلى جانبه لمنحه الأمان عند شرائه أي سلعة أو خدمة أو دواء، وكما للمستهلك حق فللتاجر حق أيضاً، من ناحية الربح ووقوف القانون إلى جانبه من ناحية الأنظمة المرعية.
أما جمال شعيب معاون وزير التجارة الداخلية فقد أبدى عدم رضاه عن أداء الجمعية وقال: إنها لم تعرض أي رؤية ..!!، رغم اجتماعاتها الدورية لست سنوات متتالية بدءً من المجلس السابق إلى الحالي، حتى عندما طلبت الوزارة منها تقديم رؤية لهذا العام تعرض فيها آليتها لحماية المستهلك والتنسيق مع الوزارات، أو في تطوير عملها كرديف لوزارة التجارة الداخلية المعنية بحماية المستهلك، فإن الجمعية لم تستجب وخاصة أن أعضاءها على خلاف دائم.
ولم ينس شعيب أن يؤكد حرص الوزارة على تقديم الدعم اللوجستي للجمعيات الذي يساهم في إنجاحها وتكون رديفة لعمل الوزارة بما يحقق الخير والمنفعة للمواطن والوطن، متمنياً أن ترتقي جمعيات حماية المستهلك في عملها وتصل للدور المنشود منها في خدمة المواطن.
تعاون مع الوزارات
أما مداخلات المشاركين في الملتقى فتركز أغلبها حول أداء الجمعية وتعزيز دورها في حماية المستهلك، حيث تساءل الدكتور فراس رجوح عن سبب عدم وجود تعاون فعلي بين الوزارات المعنية بالمستهلك كوزارات الصناعة والزراعة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك، علها تجد صيغة موحدة لحماية المستهلك.
واقترح رجوح أن يبدأ التعاون من جمعية حماية المستهلك كأن يقوم أعضاء الجمعية بدور تنسيقي بين وزارات الدولة جميعا وأن يكونوا على صلة مباشرة مع المواطن.
الدكتور ماهر ريّا مدير الشؤون الصحية سابقاً أشار إلى أن نشرات الأسعار التي تصدرها مديرية التموين لاعلاقة لها بالأسعار في الأسواق، وكأنها أرقام فقط، متسائلاً عن آلية التسعير التي تتم منذ عشرين سنة إلى اليوم والتي تخالف الواقع في الأسواق والمحال.
كما تساءل عبد الرزاق حرزة أمين سر جمعية حماية المستهلك عن دور مؤسسات التدخل الإيجابي في عملية حماية المستهلك؟
الحقيقة
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *