«تسونامي» التغيير.. ماذا عن الازدواجية..؟؟

«تسونامي» التغيير.. ماذا عن الازدواجية..؟؟

الحقيقة- سومر إبراهيم قرأت يوم أمس خبراً عن ما أسموه «تسونامي» في مؤسسة معينة نتيجة إحداث بعض التغيير فيها، بإزاحة أشخاص وإحلال بدائل عنهم تحت بند «استثمار الطاقات والعناصر الكفوءة  بشكل صحيح»، من حيث المبدأ هذا الامر مفرح ويدعو للتفاؤل بأنه تم وضع الأشخاص المناسبين من أصحاب الكفاءات في مكانهم الصحيح، كما روج لذلك الخبر

الحقيقة- سومر إبراهيم

قرأت يوم أمس خبراً عن ما أسموه «تسونامي» في مؤسسة معينة نتيجة إحداث بعض التغيير فيها، بإزاحة أشخاص وإحلال بدائل عنهم تحت بند «استثمار الطاقات والعناصر الكفوءة  بشكل صحيح»، من حيث المبدأ هذا الامر مفرح ويدعو للتفاؤل بأنه تم وضع الأشخاص المناسبين من أصحاب الكفاءات في مكانهم الصحيح، كما روج لذلك الخبر الذي انتشر كالنار في الهشيم على الشبكة العنكبوتية وبعض الصحف المحلية على طريقة النسخ لصق.

طبعاً الخبر يبدو ناقصاً لأنه لم يذكر من هم الأشخاص الذين تمت إزاحتهم، ولا الأشخاص البدلاء عنهم، بل اكتفى بذكر المسميات الوظيفية.. وحتى لم يذكر ما سبب الإزاحة والتغيير وما مسوغات ذلك  وما مؤهلات من تم تسميتهم لينالوا شرف التسمية.. !!!  وهذا يدعو للتعجب والتساؤل: كيف سيقتنع من يقرأ الخبر دون أن يعرف الأسماء وكفاءاتها أن التغيير الذي حصل هو في الطريق الصحيح..؟؟ وأنه ليس مجرد تغيير أسماء تتناسب مع الإدارة الجديدة كون مدير تلك المؤسسة تم تعيينه منذ فترة قصيرة ..؟؟ وهذا حقه.

طبعاً قبل تغيير المدير السابق بمدة وجيزة كانت وسائل الإعلام ذاتها ومن ضمنها من صدّر الخبر، تتغنى بإنجازاته مع كوادره نفسها التي تم تبديلها الآن، والذين أحدثوا نقلة نوعية (حسب وصف تلك الوسائل) في عمل المؤسسة حديثة العهد ودورها في التدخل الايجابي في السوق لمصلحة المواطن، وهنا لا نقلل من أهمية ما أنجزه المدير السابق «الذي نكن له كل الاحترام» والذي لا نعرف حتى الآن لماذا تم تبديله … ولكن نشير إلى ازدواجية التعاطي مع الحدث بفارق التوقيت، وتصوير الكادر السابق على أنه غير كفؤ من خلال تعيين الأشخاص الأكفاء ..!!!

وهنا نتحفظ على كلمة «تسونامي» التي لا يتناسب حجمها إلى حد ما مع خبر تبديل بعض المدراء في مؤسسة ما لغرض تغيير الوجوه فقط…!!

هامش: نحن لسنا ضد التغيير لأنه حالة صحية، ولكن بشرط أن يكون نحو الأفضل وبهدف تفعيل الكفاءات فعلاً وليس ضمن المحسوبيات والتزكيات، وهنا نتمنى للتسونامي الجديد أن يقدم ما عجز عنه سلفه، وأن يعطي ما هو جديد وقريب من دخل المواطن الذي انهكته الأسعار وفوضى السوق، وإلا لن يكون إلا ساقية في مجرى نهر يمشي ببطء شديد لدرجة الركود.

الحقيقة

Posts Carousel

اترك تعليقاً

لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *

Latest Posts

Top Authors

Most Commented

Featured Videos