كتب الزميل فهد كنجو في الاصلاحية: شاءت الأقدار أن يضج العالم بتميز وإبداع “سوريين” خارج ديارهم في فترة زمنية قصيرة (أقل من أسبوع) في ثلاث لوحات (طبية _ فنية _ رياضية) ، هي ذات الأقدار التي أرخت بظلالها على مزاج الشارع السوري المنهك بسنوات حربه الطويلة، لتجعله ينقسم حول أي شيء وإن كان هذا الشىء
كتب الزميل فهد كنجو في الاصلاحية:
شاءت الأقدار أن يضج العالم بتميز وإبداع “سوريين” خارج ديارهم في فترة زمنية قصيرة (أقل من أسبوع) في ثلاث لوحات (طبية _ فنية _ رياضية) ، هي ذات الأقدار التي أرخت بظلالها على مزاج الشارع السوري المنهك بسنوات حربه الطويلة، لتجعله ينقسم حول أي شيء وإن كان هذا الشىء من المسلمات، في الفرح والحزن مزاجيون، في النجاح والاخفاق يتجادلون، بين الحب والكره منقسمون!.
اللوحة الأولى
لقد هزت بقوة صورة جراح العصبية السوري إلى جانب الرئيس الفرنسي في حفل تكريمه عصبية السوريين، منهم من صب جام غضبه على قتلة الكفاءات وطارديها، ومنهم من اعتبرها حالة تخلي وانفصال عن الوطنية من الطبيب الجراح عفيف عفيف الذي صافح رئيس دولة كانت شاركت منذ نحو سنة في العدوان الثلاثي إلى جانب أمريكا وبريطانيا على بلده.
والدكتور “عفيف” ذاع صيته بين السوريين عندما تحدث للإعلام السنة الفائتة متهماً منظوفة الفساد في وزارة التعليم العالي وجامعة دمشق، في إضاعة جهوده الرامية لفتح مركز جراحي طبي متخصص بالجراحة العصبية، ومنعه من تقديم خبرته في اختصاصه النادر للسوريين، واتهامه بالهروب من الوطن عندما بدأت الأحداث، قبل ذلك وتحديداً في العام 2013 وإثر مغادرته سورية وجه جراح العصبية مناشدة تحدث فيها عن الظلم الذي لحق به وحرمه مشروعه.
اللوحة الثانية
على مساحة الشاشة الزرقاء يذرف “سوريون” دموع الفخر على حجارة جبل صافون التي نطقت بعذابات سوريين، وعلى نفس المساحة لفحت نار الملامة والعتب والتشكيك لوحة الحجر النازحة برمزيتها إلى الشاشة “الخليجية”!.
الفنان السوري نزار علي بدر ظهر عبر شاشة ام بي سي مشاركاً في برنامجها الشهير “عرب غوت تالنت”، النحات الذي اعتاد حفر لوحاته على الحجارة الصماء الأكثر قساوة، جعل لجنة التحكيم والجمهور يتأثرون حد البكاء، كثير من صفحات السوريين على فيسبوك اتشحت بلوحة الحجارة التي جسدت النزوح كأعمق ما تألم له الشعب السوري في تغريبته، مشاعر البعض امتزجت بين الفخر بمبدعهم والألم الذي نطق به الحجر.. “وجعت قلبي بحجرك” علق عضو لجنة التحكيم أحمد حلمي، فيما عقب أحد السوريين على الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم بالسؤال لو كانت اللوحة لجنود سوريين هل كانت لتروق لشاشة ام بي سي السعودية، عاتبه أحدهم وطالبه بالانسحاب من البرنامج؟!.
اللوحة الثالثة
لم تكن “مقصية” عمر السومة التي دخلت الشباك لصالح فريق رياضي سعودي ضد فريق سعودي آخر لتضع نجم المنتخب السوري في مصاف لاعبين عالميين، أوفر حظاً، نالها من الفخر والحماسة كما نالها من النقد، قدم السومة التي سجلت للهلال السعودي، هي ذاتها سجلت للمنتخب السوري في مناسبات عديدة خلال تصفيات كأس العالم الأخيرة ولولا عارضة المرمى الاسترالي لكانت سجلت سوريا أول مشاركة لها في نسخة روسيا العام الفائت بقدم السوما، يعود البعض للتذكير أن خلافات السومة مع رفقائه على شارة القيادة كانت سبباً في الخروج المبكر والمهين لنسور قاسيون من بطولة أمم آسيا، ويقول ما يقدمه مع ناديه من جهد لم يقدمه مع منتخبه الوطني!.
ولا يعلم إلا الله علامَ يختلف السوريون !
الحقيقة
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *