خاص- الحقيقة- مادلين جليس

لم يكن لسنوات الأزمة تأثير على الجانب الإعماري والبنى التحتية فقط، بل امتدت لتشمل بشكل كبير القطاع الصحي الذي تراجع بشكل ملحظ، سواء من خلال تدمير المنشآت الصحية، أو من خلال انفصال قطاع الرعاية الصحية في سورية عن السوق العالمية.

ولعل الحاجة بشكل كبير لإعادة إعمار القطاع الصحي توازي إعادة الإعمار باقي القطاعات الأخرى.

شركة إكسبو شام لتنظيم المعارض والمؤتمرات أطلقت اليوم المؤتمر الصحفي لمعرض سيريا هيلث 2019، المزمع عقده بتاريخ 10 إلى 13 نيسان القادم على أرض مدينة المعارض، بغية توفير جو لإقامة علاقات مباشرة بين الموردين والمنتجين الدوليين الرئيسيين وسوق الرعاية الصحية والطبية السورية.

كيان معتمدي رئيس شركة إكسبو شام وصاحب فكرة سيريا هيلث أكد أنه قبل الأزمة كان لدى سورية واحد من أكثر أنظمة الرعاية الصحية دعماً وقوة في منطقة الشرق الأوسط، فكان لديها أكثر من 480 مستشفى، ومايقارب 1900 مركز صحي تقدم جميعها خدمات صحية عالية المستوى للشعب السوري.

وأشار إلى أن الصناعات الدوائية في سورية حققت قوة اقتصادية عظيمة مغطية 93% من الاحتياجات المحلية كما كانت تصدر إلى أكثر من 50 دولة بمعايير جودة عالمية، مما جعل سورية ثاني أكبر دولة عربية في تصدير المنتجات الدوائية، بأكثر من 6000 منتج دوائي كانت تصنع في 57 شركة حكومية وخاصة و 90% منهم حاصل على شهادة الآيزو لضمان الجودة.

محمد بكرو مدير مشروع سيريا هيلث 2019 أشار أن الهدف من المؤتمر الصحفي هو إعلان المعرض بشكل رسمي و إزالة الكثير من نقاط الشك للشركات الراغبة في المشاركة في المعرض و المستثمرة لتكون جزء من تأهيل القطاع الصحي في سورية.

وأشار بكرو إلى وجود مشاركات من عدة دول عربية وأجنبية كالهند وإيران وإيطاليا وبلغاريا ورومانيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.

أما عن مشاركة الشركات السورية في المعرض، فأكد بكرو على  تواجد كبير للشركات السورية في المعرض خاصة أنه سيفتح الباب لإعادة علاقاتها مع المنتجين العالميين والشركات الأم الكبرى، كما أن المعرض يخدم المستثمر السوري كونه يعرفه على التقنيات الجديدة، وختم بكرو أن أهداف المعرض كبيرة وشاملة لتأهيل القطاع الصحي السوري وهو المعرض الأضخم والأهم للرعاية الصحية و الطبية في سورية.

الحقيقة