خاص- الحقيقة- فاتن شنان

كشف مدير عام هيئة الإشراف على التأمين المهندس سامر العش  لـ «الحقيقة» عن مشروع هام لتنظيم البيت الداخلي لسوق التأمين، وذلك عبر ربط الهيئة  الكترونياً مع شركات التأمين، ضمن مشروع “الوصل الالكتروني”، إذ اعتبر العش أن أهمية مشروع الوصل الالكتروني تكمن في العمل على عدد من النقاط الهامة يأتي في مقدمتها الدقة والمتابعة الآنية لتقارير وبيانات الشركات الصادرة عنها، فمشروع الوصل الإلكتروني يضمن تسريع وصول البيانات الواردة  إلى الهيئة من شركات التأمين، والتي تستلزم عادة فترة تصل إلى نحو عشرة أيام بالبريد العادي كمراسلات بين الهيئة والشركات، إلى جانب عمل المشروع على  تخفيض الورقيات إلى الحد الأدنى.

وأشار العش إلى تفصيلة يمكن اعتبارها في غاية الأهمية سيضمنها المشروع  وهي تلافي الأخطاء التي قد تحصل خلال عملية نقل البيانات الورقية إلى نسخة الكترونية، وبالتالي فإن المشروع يتيح للشركة تقديم بياناتها الكترونياً، وبالتالي يحملّها مسؤولية ورود أخطاء في بياناتها، إلى جانب تطبيق مراقبة آنية لعمل شركات التأمين، لا تتيحها المراسلات الورقية، كما سيرافق البيانات تحليل مباشر لها وفق المعايير والمؤشرات التي وضعتها الهيئة، الأمر الذي سيوفر بالنتيجة إحصائيات الكترونية قد تكون شهرية على موقع الهيئة، بدلاً من الإحصائيات الربع سنوية.

منوهاً إلى أنه سيتم عقد اجتماع مع مدراء شركات التأمين للتوصل إلى آلية عمل مناسبة بعد يوم غد، للاتصال ما بين الهيئة والشركات دون ورقيات، على أن تدار العملية ضمن الموقع الجديد للهيئة والذي تم إطلاقه في بداية العام الحالي.

وتحت مسمى “عام الحصاد” الذي أطلقته الهيئة كعنوان على عام 2019 ، أكد العش أن الهيئة اعتمدت منهجية لحل كافة إشكاليات التأمين الصحي خلال العام الحالي، إذ تسعى الهيئة إلى استصدار وتفعيل جميع القرارات الناظمة لقطاع التأمين، ومنها تأسيس شركة تأمين صحي تضمن تقديم الخدمة بالشكل الأمثل وتلزم جميع الجهات المعنية بهذا الملف بقراراته وآلية عمله، كما تعهد العش بمعالجة وحل كافة الإشكاليات المتعلقة بالتأمين الصحي وكافة أنواع التأمين، وذلك من خلال استخدام الموقع الجديد للهيئة، إلى جانب  استخدام نسخة محدثة من تطبيق “عين الهيئة” مع بداية الشهر القادم، والذي كانت الهيئة قد أطلقته العام الماضي، وسيتم ضمن التطبيق توسيع عرض المنتجات والإعلان عن أسعارها، إضافة إلى تلقى جميع الشكوى الواردة من المواطنين ومعالجتها مباشرة.

الحقيقة