دمشق _الحقيقة تاريخ من التعاون والعمل المشترك والمشاريع المنفذة على الأرض أو في طور التنفيذ بين وزارة الزراعة والمنظمات الدولية وخاصة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” والصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد”، امتد لسنوات ومازال مستمراً وظهرت نتائجه واضحة على الأرض وذلك من خلال العديد من المشاريع المنفذة معها، والتي ساهمت في خدمة السكان المحلين
دمشق _الحقيقة
تاريخ من التعاون والعمل المشترك والمشاريع المنفذة على الأرض أو في طور التنفيذ بين وزارة الزراعة والمنظمات الدولية وخاصة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” والصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد”، امتد لسنوات ومازال مستمراً وظهرت نتائجه واضحة على الأرض وذلك من خلال العديد من المشاريع المنفذة معها، والتي ساهمت في خدمة السكان المحلين وتحسين الدخل وحماية الثروة الحيوانية وتنمية الريف وتحقيق الأمن الغذائي.
وشملت هذه المشاريع المساعدة العاجلة للأسر التي تعيلها النساء لتحسين سبل عيشها وللمربين المتضررين بالأزمة الحالية لتحسين مستوى الأمن الغذائي والتغذوي لديهم وللمزارعين في محافظتي دير الزور والرقة بهدف تعزيز الإنتاج الزراعي، وبناء الصمود المحلي في سورية من خلال تعزيز الإنتاج الزراعي، والتدريب على ريادة الأعمال، وتأهيل شبكات الري والمياه، وتعزيز قدرات خدمات الإرشاد، وتوزيع بذار القمح وتعزيز الصمود الأسر المتأثرة بالأزمة من خلال دعم سبل العيش وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة والنساء وغيرها العديد من المشاريع التي ما تزال مستمرة من أعوام سابقة ويتم تنفيذها مع الفاو على مراحل و تهدف جميعها الى تمكين الفلاح وتعافي الريف وتطوير الانتاج الزراعي.
إلى جانب المشاريع التي تتم بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية “إيفاد” ومازالت مستمرة كمشروع تطوير الثروة الحيوانية ويشمل كافة مناطق سورية، ومشروع التنمية في المنطقة الشمالية الشرقية، والتنمية الزراعية بالمنطقة الجنوبية، وفي جبل الحص و في ادلب، واستصلاح الاراضي وتطوير التشجير المثمر.
وكان وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا التقى خلال اليومين الماضيين على هامش أعمال اجتماعات الدورة 46 لمجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية إيفاد الذي أقيم في العاصمة الإيطالية روما خلال الفترة 14- 15 شباط الجاري، مع مدير عام منظمة الفاو شو دونيو، ومدير صندوق “إيفاد” ألفارو لاريو.
وأكد الوزير خلال اللقائين الحاجة الماسة لتوسيع مروحة التدخلات وزيادة حصة سورية من التمويل المخصص لها ومضاعفة الميزانية لمواجهة الآثار الكارثية التي ألحقها الزلزال المدمر الذي ضرب سورية في السادس من الشهري الجاري وما تسبب فيه من أضرار بشرية كبيرة وفي البنى التحتية والخدمات وشبكات الري الرئيسية وعدد من منشآت الثروة الحيوانية إلى جانب الآثار التي خلفتها سنوات الحرب والإرهاب وجائحة كورونا والتغيرات المناخية والتحديات الاقتصادية التي ترافقت جميعها مع الاجراءات أحادية الجانب من المجتمع الدولي والحصار الذي افقد سورية الكثير من إمكانياتها لمواجهة الكوارث وتسبب بفقدان عدد كبير من السكان لأمنهم الغذائي وعدم القدرة على تحقيق برامج التنمية المستدامة وإعاقة تنفيذها.
وأشاد الوزير بدور الفاو وإيفاد في تحقيق التنمية الزراعية في سورية وتنمية وتطوير الريف وتطوير المرأة فيه وخدمة السكان المحليين وتحسين الدخل وتأهيل الكوادر عبر اعتماد استراتيجية جديدة للتعاون تقوم على الانتقال من مشاريع سبل العيش إلى الاستجابة وتحقيق التنمية، بالإضافة إلى إعادة إحياء المشاريع التي توقفت بفعل الحرب وتأثرت مخرجاتها، وخاصة تنمية البادية كونها تشكل 45% من مساحة سورية، وتطوير أدوات مشروع تطوير الثروة الحيوانية والاهتمام ببقية المشاريع وزيادة تمويلها بما ينعكس بشكل إيجابي على الفئات المستهدفة.
واستعرض الوزير خمسة مشاريع مقترحة لتنفيذها في سورية: تشمل مشروع الإدارة المستدامة للزراعة في البادية، ونظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولاً في ظل التغيرات المناخية، ونشر واعتماد نهج الصحة الواحد لتعزيز الأمن الغذائي، وإعادة تأهيل واحة تدمر، والادارة المستدامة للحراج والغابات. مؤكداً أن الهدف إعادة الفلاح للاستثمار الزراعي وفق استراتيجية واضحة لتأطير المشاريع المطلوب تنفيذها.
كما ناقش وزير الزراعة مع الدكتور شوقي الدبعي رئيس فريق الجراد الصحراوي والآفات النباتية العابرة للحدود في منظمة الفاو، خطة العمل ونظم الإنذار المبكر المعتمدة لمراقبة الجراد على المستوى الإقليمي وآلية العمل المتبعة في المنصة المشتركة لمراقبة حركة الجراد في المنطقة واحتمالات ورود أي أفواج منها خلال الفترة القادمة.
وبحث الوزير مع دونال براون نائب رئيس قسم إدارة البرامج في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد”، المشاريع المنفذة مع الصندوق خلال الفترة السابقة وما حققته من نجاح ودعم للأسر الريفية السورية، والمشاريع المقترح تنفيذها في المرحلة القادمة، بحضور السيدة دينا صالح مديرة الصندوق للشرق الادنى وإفريقيا وأوربا والمدير الاقليمي للصندوق للشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
والتقى الوزير يوم أمس مع راميرو لوبيز دا سيلفا نائب المدير العام لبرنامج الغذاء العالمي (WFP) لشؤون سلاسل الامداد والطوارئ في مقر البرنامج بروما، وبحث معه أوجه التعاون القائمة بين البرنامج والحكومة السورية وتطويره بما يخدم القطاع الزراعي في سورية وتحقيق الأمن الغذائي.
واستعرض الوزير الجهود التي قدمها البرنامج في سورية خلال السنوات السابقة والدعم المقدم في مجال استصلاح الأراضي ومشروع الحزام الأخضر وزيادة المساحات الحراجية والمزروعة بالأشجار المثمرة وخاصة بأشجار اللوز في محافظة حمص، بالإضافة إلى الدعم في فترة الحرب والانتقال من المساعدات الغذائية إلى الاهتمام بمشاريع سبل العيش.
ويتابع الوزير لقاءاته المثمرة مع المعنيين في المنظمات الحاضرين للمؤتمر ويناقش معهم سبل التعاون والدعم في الفترة القادمة.
ودعا الوزير مديري المنظمات لزيارة سورية والاطلاع على الواقع الراهن للمشاريع المنفذة والأضرار التي خلفها الزلزال على السكان والبنية التحتية والقطاع الزراعي، وأوجه الدعم التي يمكن تقديمها.
حضر اللقاءات المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى وكالات الأمم المتحدة في روما السفير أيمن رعد ورافق الوزير معاون الوزير الدكتور رامي العلي.
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *