الحقيقة

أعلنت المؤسسة العامة للدواجن نجاح تجربة التشاركية الثلاثية مع فرع نقابة الأطباء البيطريين بدمشق وغرفة زراعة دمشق في تربية أفواج من الفروج في منشآت صيدنايا وحمص واللاذقية والنتائج التي حققتها هذه التجربة على صعيد الإنتاج وتخفيض التكاليف وتخفيض العمر التسويقي للأفواج المرباة، وذلك خلال اجتماع عقد اليوم في المركز الثقافي باللاذقية بحضور المعنيين.

مدير عام المؤسسة الدكتور سامي أبو الدان بين أن هذه التجربة قدمت قيمة مضافة لعمل المؤسسة من الناحية التقنية والفنية حيث تم تطبيق ولأول مرة النظام التشاركي مع نقابة الأطباء البيطريين فرع دمشق وغرفة زراعة دمشق وذلك على المستوى التعاوني، وإدخال تقنية جديدة بتربية الفروج من خلال خلطات علفية غير متبعة سابقاً وأدت للحصول على نتائج إيجابية من خلال الأرقام الناتجة، لافتاً إلى أن مستوى النفوق العالمي لتربية الفروج بالعالم 4% من القطيع العام والتجربة حققت أقل من الرقم العالمي للنفوق في أحد المنشآت فكان النفوق 2.9 %.

وقال أبو الدان: معدل استهلاك العلف انخفض أيضاً فعلى المستوى العالمي كل صوص يستهلك 4.5 كيلو غرام علف خلال 45 يوم ليصل لوزن 2 كيلو غرام ومن خلال التجربة التي قمنا بها كل صوص استهلك 3.6 كيلو غرام علف ووصل لوزن 2.2 كيلو غرام خلال 33 يوم، حيث يمكن تلخيص المخرجات بعدد نفوق أقل وعدد أيام تربية أقل ووزن نهائي كفروج حي ريش أكثر.

رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين بدمشق الدكتور لؤي محمد بين أن النقابة تسعى لحماية الثروة الحيوانية وتقديم غذاء أمن وسليم ومنتج يوافق المعايير الدولية للغذاء، كما عملت في الفترة الماضية على تقديم أهم التجارب حيث تم إفتتاح مستودع نقابة الأطباء البيطريين وتقديم برامج رعاية وبرامج علاجية ووقائية تهدف لتخفيف العبء على المربين من ناحية ارتفاع تكاليف الأعلاف وتكلفة التربية بشكل عام

حيث استطعنا تخفيض فترة التربية من خلال تقديم برنامج وقائي نباتي يتوافق صحياً مع سلامة الغذاء ويخفف الكلفة المادية من ناحية الشراء.

وأضاف محمد: هذه التجربة يجب تعميمها على كافة منشآت التربية في سورية لأنها تجربة فريدة من نوعها وتوافق المتطلبات المثلى لدستور الغذاء العالمي وبنفس الوقت هي عبارة عن برنامج تحت عنوان الوقاية خير من قنطار علاج، مضيفاً: إذا تم استخدام جزء من الأدوية النباتية والأعشاب الطبيعية في التربية سوف تؤدي إلى تخفيف تكاليف التغذية وتقديم المنتج للمواطنين بسعر أقل وهذه هي الغاية المرجوة.

وأكد أمين سر غرفة زراعة دمشق محمد جنن أن الهدف من هذه التشاركية هو كسر حلقات التكلفة العالية وتذليل الصعوبات المتعلقة بتكاليف الإنتاج وخصوصاً أن أكثر من 70%من المواد العلفية هي مواد مستوردة لذلك تم العمل على تخفيف هذه التكاليف على المربين

حيث كانت تربية الفروج الاعتيادية من 49 – 55 يوم وبهذه العملية استطعنا تسويق الفروج خلال 33 يوم بمعدلات جودة أقوى وأفضل كوزن حيث تمت المعالجة عن طريق الأدوية النباتية وبدون أي مواد كيماوية، وبهذه العملية يستطيع المربى بدلاً من القيام بست دورات تربية فقط خلال العام بإمكانه التربية أكثر من ذلك، بالإضافة إلى ازدياد الطاقة الإنتاجية والحصول منتج أفضل وبسعر أقل.

وأوضح مدير منشأة دواجن اللاذقية المهندس أمجد أصلان أن المنشأة تقوم برفد السوق المحلي بالمحافظة بمادة بيض المائدة حيث يبلغ الإنتاج اليومي حوالي 43 ألف بيضة مائدة، وفي النصف الأول من السنة تم إنتاج 10 مليون بيضة بنسبة تنفيذ 98.8% من الخطة المقررة بالإضافة إلى أن إيرادات المنشأة حوالي 4 مليار ليرة، أما بالنسبة إلى تجربة تربية الفروج بالتشاركية مع فرع نقابة الأطباء البيطريين وغرفة الزراعة كانت نتائجها جيدة جداً ويمكن تعميمها على كافة المنشآت.

وقال رئيس لجنة الدواجن في غرفة زراعة دمشق نزار سعد الدين: التجربة كانت تتويج لجهد كبير قامت به نقابة الأطباء البيطريين الشركة المنتجة للأدوية والمؤسسة العامة للدواجند وكانت قفزة نوعية في مجال تربية الدواجن من حيث توفير مادة الأعلاف ونتمنى من وزارة الزراعة تعميم التجربة على مربي الدواجن في سورية، وأكد على دور الوزارة الداعم دائماً لخطط التشاركية.

وتم خلال الاجتماع تكريم القائمين على التجربة من المؤسسة والمنشآت، وحضر الاجتماع نائب محافظ اللاذقية ورئيس غرفة زراعة اللاذقية ومدير زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا، ومديري الإنتاج الحيواني والصحة الحيوانية في وزارة الزراعة.