الحقيقة- غيداء إبراهيم قدمت وزارة الزراعة السورية اليوم 200 ألف غرسة حراجية متنوعة إلى وزارة الزراعة اللبنانية استلمها وزير الزراعة اللبناني الدكتور عباس الحاج حسن كهدية مقدمة من الجانب السوري، وذلك في إطار تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين. وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في مركز تجمع مشاتل الهنادي في اللاذقية أكد وزير الزراعة المهندس محمد
الحقيقة- غيداء إبراهيم
قدمت وزارة الزراعة السورية اليوم 200 ألف غرسة حراجية متنوعة إلى وزارة الزراعة اللبنانية استلمها وزير الزراعة اللبناني الدكتور عباس الحاج حسن كهدية مقدمة من الجانب السوري، وذلك في إطار تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في مركز تجمع مشاتل الهنادي في اللاذقية أكد وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أن سورية حريصة على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون والأخوة مع كل الدول العربية ولبنان دولة مجاورة وشقيقة ونتعاون مععا لما فيه مصلحة البلدين، لافتاً إلى أن توزيع الغراس وإعادة تشجير الأراضي هو إعادة بناء سواء في سورية أو لبنان، قائلاً: عندما تتعلق المسألة بالبيئة أو الزراعة فهي لا تعرف حدود، مؤكداً استعداد سورية لمد يد العون وتقديم المساعدة ومشاركة تجربتها الرائدة في مجال إنتاج الغراس المثمرة والحراجية.
وأوضح الوزير أنه في ظل التغيرات المناخية والدمار الكبير الذي خلفته الحرب والحرائق التي طالت البلاد كان لابد من التوسع في زراعة الغراس الحراجية، مبيناً أن هذه المساهمة البسيطة المتمثلة بتقديم 200 ألف غرسة حراجية تحمل معان كبيرة لجهة تعزيز علاقات التعاون وتحقيق المنفعة المشتركة قابلها تقديم كمية من بذار الصنوبر الثمري من قبل الجانب اللبناني.
بدوره، أكد وزير الزراعة اللبناني على وحدة سورية ولبنان وشراكتهم في الدفاع عن الكرامة وسينتصران سوية في بناء الإنسان الذي يعد اساس بناء الأوطان، وكل شجرة تقدمها الجمهورية العربية السورية تزرع مشروعاً في المنطقة ومشاركة ذات أثر كبير في بناء الطبيعة التي نحن جزء لا يتجزأ من هذا العالم الذي همه الأساسي التغير المناخي.
وأضاف: إننا جميعنا شركاء في الإنسانية وعدونا واحد هو العدو الإسرا…ئيلي وشراكتنا في المنطقة تبدأ مع سورية لبناء الانسان والوصول إلى مجتمع متجانس متكامل يلفظ الإرهاب والتطرف والتكفير، قائلاً: ما يجمعنا مع سورية هو شراكة حقيقية تبدأ بالزراعة ولا تنتهي بالاقتصاد والسياسة وكم اتمنى ان تمتد لتصبح شراكة عربية تؤسس لبناء الإنسان في العالم العربي.”
وأعرب الوزير اللبناني عن أمله بأن يستمر التواصل والتعاون بشكل وثيق خلال الأيام القادمة وتبادل الخبرات في القطاع النباتي والحيواني والاستزراع السمكي والاستفادة من التجربة السورية عسى ان يتحول هذا التبادل الزراعي نموذجا يمكن تعميمه على الدول العربية لعلنا نتمكن من الوصول إلى ما لم تستطع السياسة تحقيقه.
واختتم حديثه بتوجيه الشكر للسوريين بكافة أطيافهم قيادةً وحكومة وشعباً على عطائهم وصمودهم وقدرتهم للحفاظ على هذا الصمود.
وشملت الزيارة التي قام بها الوزيران السوري واللبناني محطة بحوث أكساد في السن برفقة مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (اكساد) الدكتور نصر الدين العبيد للاطلاع على واقع العمل ومراحل إنتاج الأشجار المثمرة (الزيتون) والاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى المركز العربي في المجالات البحثية المتعلقة بتطوير وتحسين إنتاجية القمح والنباتات الرعوية والطبية والعطرية والاستفادة من نتائج الأبحاث والدراسات على أمراض الزيتون والأشجار المثمرة في المنطقة الساحلية تلاها جولة في مشتل الهنادي ومحطة بحوث اكساد في بوقا.
كما تم تسليم 150 ألف غرسة أشجار مثمرة (زيتون) إلى الجانب اللبناني مقدمة من أكساد.
وبين العبيد في تصريح للصحفيين أن أكساد يشكل بيت الخبرة العربي، يقدم أبحاثاً علمية فنية تطبيقية للنهوض بالقطاع الزراعي في البلدان العربية، وتحقيق الأمن المائي والغذائي والحفاظ على الموارد الطبيعية فيها، وتحقيق النمو في الموارد النباتية وزيادة الكفاءة الإنتاجية للثروة الحيوانية وخاصة المجترات الصغيرة والإبل، قائلاً: من خلال المحطات البحثية ننتج غراس الفستق الحلبي والزيتون ونرسله مجاناً للدول العربية، حيث سيتم ارسال 150 ألف غرسة زيتون هذا العام إلى لبنان كما تم ارسال 300 ألف غرسة العام الماضي، بالإضافة لإرسال غراس إلى العراق ومصر وكافة الدول العربية التي تحتاج لهذه الغراس، شاكراً دولة المقر سورية للدعم غير المتناهي للمنظمة وخاصة وزارة الزراعة السورية التي تتعاون مع المنظمة في كافة المجالات.
اترك تعليقاً
لن يتم نشر البريد الإلكتروني الخاص بك. الحقول المطلوبة مؤشرة بعلامة *