الحقيقة- سومر إبراهيم قرأت قبل أيام خبراً تضمن قرارات دمج أصدرها وزير الإدارة المحلية ضمن الإدارة المركزية في وزارته، في إطار ماتقوم به وزارة التنمية الإدارية الآن من تغييرات تنظيمية في جسد وزارات الدولة، اللافت كان إحداث مديرية تحت مسمى مديرية الدعم التنفيذي ..!! تضم مديريات عدة مثل “أمانة السر والمتابعة والرقابة الداخلية والعلاقات العامة
الحقيقة- سومر إبراهيم
قرأت قبل أيام خبراً تضمن قرارات دمج أصدرها وزير الإدارة المحلية ضمن الإدارة المركزية في وزارته، في إطار ماتقوم به وزارة التنمية الإدارية الآن من تغييرات تنظيمية في جسد وزارات الدولة، اللافت كان إحداث مديرية تحت مسمى مديرية الدعم التنفيذي ..!! تضم مديريات عدة مثل “أمانة السر والمتابعة والرقابة الداخلية والعلاقات العامة والصحافة والإعلام”..؟ ولا نعرف إن كانت كرة هذا الدمج ستتدحرج إلى بقية الوزارات ..!!
في الحقيقة أن كل مديرية من هذه المديريات تحتاج لاستقلالية في عملها وارتباط مباشر بالوزير حتى تنجز مهامها بيسر واتقان، والسؤال: ما الغاية من خلق وسيط بين هذه المديريات المهمة ورأس الهرم في الوزارة، أو يمكن أن نسميه حاجز بينهما وهو المدير الجديد.. وبالتالي روتيناً وبيروقراطية جديدة ؟ وما القيمة المضافة لإحداث منصب جديد بهذه التسمية الفخمة يضاف لكل هذه المناصب طالما هذه المديريات تنجز أعمالها… هل الغاية فعلاً تقليل عدد المناصب بإستيلاد مناصب إضافية جديدة ..؟
ثانياً: كيف ستكون صفات هذا المدير “الداعم التنفيذي” هل هو “سوبر مان” ليكون ملماً ومسؤولاً عن عمل كل هذه المديريات وخاصة التخصصية منها كالرقابة الداخلية والصحافة..!!
الرقابة الداخلية عملها تخصصي وسري والاستقلالية أهم مقومات نجاحه وهي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالهيئة المركزية للرقابة والتفتيش التي تمنحها أصلاً صفة الاستقلالية والحرية في العمل … فما الهدف من تقييدها بمدير غير مختص سوى زيادة روتين التواقيع والبريد .. وما رأي الهيئة بذلك..؟
وأيضاً الصحافة والإعلام أو المكاتب الصحفية هي أيضاً عملها تخصصي وفكري ويحتاج للاستقلالية والارتباط المباشر بالوزير دون تعقيد أو روتين، وعملها لا يتضمن بريد أو ورقيات أو ماشابه ذلك باستثناء بعض المراسلات الإدارية الخاصة بشؤون عناصر المكتب الذين معظمهم صحفيين، والوظيفة الأهم لهم تسهيل عمل وسائل الإعلام في الوزارة وتسهيل الوصول إلى المعلومة وبسرعة، ونقل أخبار وفعاليات الوزارة إلى وسائل الإعلام والجمهور أي باختصار هي مرآة الوزارة للخارج وانعكاس لرأي الشارع إلى الوزارة والمعنيين فيها، فهل سيتم تقييدها بمدير غير تخصصي …؟؟
ففي الوقت الذي تسعى فيه هذه المكاتب لمنحها الاستقلالية وإعطائها هيكلية وامتيازات تحسّن أداءها، هناك من يسعى لتحجيمها وتبعيتها.. فهل أيضاً يفهم مدير الدعم التنفيذي بالصحافة … !!؟؟ وما رأي وزارة الإعلام.. ؟
وأيضاً صدر قرار بدمج مديريات الآليات والمعلوماتية والشؤون الفنية … فما الارتباط بين هذه المديريات لتُدمج…؟
الدمج طريقة تجريبية معرضة للفشل وتراكم الأخطاء ولا تنجح في كل المواقع، والأمثلة السابقة كثيرة فهي ليست اختراعاً جديداً، فهل ينقصنا التجريب وتحمل نتائجه في هذه المرحلة ..!!؟؟
1 تعليق
1 التعليق
عبد المجيد حج محمد
2020-09-01, 1:58 مأستاذ الله يعطيك العافية على المادة الهامة جدا جدا جدا لكن للأسف الشديد ما في أمل أحد يسمع أو يفكر أو يناقش الموضوع أبدأبداأبداً لأن و لا بلاها أحسن
الرد